رأت صحيفة “تايمز” البريطانية أن احتمالات أداء الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لليمين الدستورية باتت قوية في إبريل المقبل. وقالت خلال تقرير أفردته تحت عنوان “اعتقال صحفيين في ظل دعوة قيادة الجيش لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة”، إن هذه الخطوة قد تعزز من إحكام الجيش لقبضته على البلاد، وذلك بعد عزل محمد مرسي أو “رئيس الإسلاميين”، على حد قولها.
وأضافت أن “هناك ضغوط يقوم بها أنصار السيسي أو المرشح الأوفر حظًا لرئاسة الجمهورية تجاه الحكومة المدنية المؤقتة بهدف دفع الانتخابات الرئاسية إلى الأمام وإجراءها مبكرًا لضمان وجود زعيمها “المنتخب القوي” في مكانه قبل اندلاع الصراعات المحتملة حول الانتخابات البرلمانية المقبلة”.
وتابعت أن هذه الخطوة تأتي وسط وجود تزايد الحكم الاستبدادي من قبل الحكومة العسكرية مع فريق الصحفيين بقناة الجزيرة بما في ذلك الاسترالي “بيتر غرسته” مراسل شبكة “بي بي سي” السابق حيث ألقي القبض عليهم.
من جانبها، أشارت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إلى احتمالية فقدان الحكومة الحالية للتأييد الشعبي بعد تزايد موجة العنف التي تشهدها البلاد خاصة بعدما كان المصريون يعولون عليها في توفير الأمن والأمان. ودللت على تصوراتها من خلال تصريحات أحد المواطنين ويدعى مصطفى حسن، حيث كان يقف على بعد بضعة أمتار بعيدًا عن الحافلة المقصوفة يوم الخميس الماضي.
وقال: “هذه الحكومة لا يمكن أن تؤمن وسائل المواصلات ولا الجامعات إذا لم تتمكن من وضع حد للهجمات الإرهابية لذا فلا يمكنها تأمين الاستفتاء”، مشيرًا إلى أن فترة حكم مبارك حافظت على الهدوء في البلاد لكن الآن من المسؤول؟.
وأبدت المجلة قلقها العميق تجاه تزايد وتيرة العنف في البلاد من قبل الحكومة المصرية الحالية تجاه المعارضين، موضحة أن هناك توسع في نشاطها استهدف كل شيء من حتى وصل إلى سلك الصحافة الأجنبية والبنوك الغذائية المحلية. وعن الهجمات التي تشهدها البلاد خاصة تفجير الدقهلية، نقلت الصحيفة تصريحات ديفيد بارنيت الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية القول “بالتأكيد هناك زيادة في الهجمات انتشرت في القاهرة ووصلت للدلتا، لكن هناك أفعال أكثر جرأة قادمة في الطريق. وعرضت المجلة احد استطلاعات للرأي المرتبطة بالحدث قائلة إنه “لا يعول عليه كثيرًا في بعض الأحيان بمصر”، وذلك من خلال دراسة استقصائية أجراها مركز “بصيرة” الأسبوع الماضي حيث كشفت أن 46 ٪ من المصريين ليسوا متأكدين من مفجري مركز شرطة المنصورة، بينما ألقي 35 % باللوم على جماعة الإخوان المسلمين، فيما اعتبر 6٪ فقط أن أنصار بيت المقدس هي المسؤولة.