انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية سعي الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور إلى تعديل “خارطة الطريق” لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل بدء التصويت للمقاعد البرلمانية، قائلة إن هذه الخطوة تسمح بسيطرة الرئيس المنتخب على البرلمان بعد إحكام قادة البلاد قبضتهم على النتيجة.
وأوضحت في تقريرها المعنون “مصر ربما تقعد الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية “، أن التغيير في ترتيب مراحل الانتخابات سيعزز من سيطرة الرئيس المنتخب على البرلمان من خلال تشكيل حزب سياسي، مشيرة إلى أنه من ضمن الأسماء التي تردد ذكرها مرارًا وتكرارًا لتولي منصب الرئيس وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي رغم عدم تصريحه بذلك. وأضافت أن ما أثار كل هذه الاحتمالات هو استعداد الحكومة المدعومة من الجيش لتحييد الخطة الانتقالية التي كشف النقاب عنها بعد عزل الرئيس محمد مرسي يوليو الماضي، وذلك رغم إعلان الحكومة الالتزام بها على أساس أنها تدعم الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة تصريحات مايكل وحيد حنا الزميل بمؤسسة “القرن” بنيويورك، إذ أكد أن “الحكومة المصرية استغلت طبيعة الهجوم البشع لتحقيق العديد من الأهداف، أبرزها إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ناهيك عن محاولات الأجهزة الأمنية القضاء عليهم تمامًا”.
واختتمت الصحيفة تقريرها لافتة إلى أن كل هذا يوفر للحكومة أساسًا قانونيًا للتعامل بشكل أكثر حزمًا لاعتقال المتظاهرين ومواصلة قمع المعارضة قبل الانتخابات، لكن رغم محاولات السلطات المصرية تعزيز قوتها إلا أنها وجدت تحديات حادة وغير متوقعة من الجماعات المسلحة التي تمتلك القدرة على ضرب أهداف أمنية فيما بعد. وأضافت أن يوم الأحد شهد انفجار سيارة مفخخة خارج مبنى الاستخبارات العسكرية بشمال القاهرة ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل وتسبب انهيار جزء من المبنى، لافتة إلى أن التفجير هو الثالث من نوعه في أقل من أسبوع مما يشير إلى تسارع وتيرة هجمات “المتشددين”.