قالت الشيماء مرسي، ابنة الرئيس المعزول محمد مرسي، إن آخر ما قاله والدها لأسرته عشية قرار الجيش بعزله في الثالث من يوليو الماضي، إنه عمل على تجنب إراقة دماء المصريين حتى لا يلقى الله، ويديه ملطختين بالدماء.
وأضافت الشيماء، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن “كلمة مرسي من الأمانة أن تصل إلى كل لبيب، والتي قال فيها: يجب أن تعلموا ويعلم الناس أنى ما خنت الله فيكم أبدًا، وأنى فعلت ما بوسعي حتى أجنب هذا الشعب الدماء والأهوال، وما فعلت ما فعلته إلا عذرًا إلى الله تعالى حتى إذا لقيته لا ألاقيه، ويدى ملوثة بدم مصري واحد”.
وأضاف: “وإذا سألني فيما حمّلني من مسؤولية الناس، أعذر إليه أني ما ألقيت الراية من يدي، حتى ولو دفعت حياتي الثمن، لقد حاولنا جاهدين أن نجنبكم هذا الصراع وإراقة الدماء”.
وعلقت ابنة مرسي على رسالة والدها قائلة: “الخلاصة إن المواجهة كانت حتمية بين المشروع الإسلامي بمفهوم دولة الحرية والديمقراطية والعدالة، والنهضة الرائدة، والقيادة للأمة، والمشروع الصهيوني الذي احتل بلادنا عن طريق دولة الفساد والاستبداد، والظلم، وأكل حقوق الناس، والإفقار، والإذلال، والتبعية”.
وتابعت: “وهذا بالضرورة له فاتورة واجبة الدفع من طلاب الحرية، وعشاق الشهادة والجنة، ومن تربوا على موائد القرآن”.
وتساءلت: لماذا هم دون غيرهم؟، مضيفة: الإجابة بسيطة للغاية: سنة الله في عباده الصالحين، لتكون اختبارًا لما تربوا عليه، وإفراز جيل قادر على الريادة والقيادة، وهذا لا يتأتى إلا بالصهر، الذي يحدث الآن ،كما وجهت الشيماء رسالة إلى الذين يتهمون الرئيس الشرعي المختطف، بأن طيبته كانت السبب فيما نحن فيه، قالت فيها: يا أحباب كما اتفقنا فإن المواجهة، كانت حتمية، ولو كان الرئيس بدأ الصدام لكانت حدثت في وقتها، ولكنه أراد تجنيبنا هذا الأمر، اجتهادا منه أن التفتيت المرحلى لدولة الفساد، يمكن أن يجنبنا الويلات، والدماء أفضل من الصدام الكلي”.
وتابعت: وهم انتظروا، ولم يصطدموا ظنًا منه أن نظامه سيتآكل من تلقاء نفسه وينهار نتيجة لضغوط كلنا نعلمها، وهذا لم يحدث فبدأوه علشان يلحقوا نفسهم من الآخر قبل ما تبتدي الإنجازات تبان على الأرض، مضيفة: فحنانيكم”، على حد تعبيرها.