أكد مصدر عشائري، الاثنين، أن مسلحي العشائر يسيطرون على أنحاء واسعة من الرمادي (شمالي العراق)، والطريق الدولي السريع ويقطعون الإمدادات القادمة للجيش وقوات السوات، التابعة مباشرة لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال المصدر إن المسلحين يستعدون للسيطرة على اللواء الثامن الذي تتواجد فيه كبار القيادات الأمنية بالمنطقة.
وأوضح المصدر، حسبما نقلت وكالة الأناضول، أن سكان الرمادي من العشائر يحمون قوات الجيش و”السوات”، التي تسلم نفسها لهم، كم ينقلون الجرحى منهم إلى المستشفيات، ويتعهدون بإيصالهم إلى محافظاتهم.
وفي السياق ذاته، عادت شبكات الهواتف المحمولة للعمل بشكل جزئي، وسط سخط شعبي على شركات الاتصال بالأنبار، والتي اتهموها بـ”التواطئ مع الحكومة”.
وفي مدينة الفلوجة، غربي العراق، كشف مصدر عشائري آخر عن انسحاب القوات الحكومية من الطريق السريع، قرب الفلوجة، بعد اشتباكات استمرت 5 ساعات، مشيرا إلى أن مسلحي العشائر يسيطرون على الطريق ويقطعون خط الإمداد بوجه القوات الحكومية.
وأضاف أن قوات حكومية حاولت لاحقا دخول الطريق السريع المار بجانب الفلوجة مما تسبب في اندلاع اشتباكات أخرى لا تزال جارية حتى الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش.
وأشار المصدر إلى أنه تم قصف معسكر “الطارق” في الفلوجة بوابل من صواريخ الكاتيوشا مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من داخل المعسكر، من دون معرفة حجم الخسائر.
يذكر أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء اشتباكات عنيفة وقعت، صباح اليوم الإثنين، بين قوات الجيش العراقي ومسلحين من أبناء عشائر الأنبار، بعد قيام قوة من الجيش والشرطة بإزالة خيام المعتصمين في الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
وانتقلت الاشتباكات من الساحة إلى محيطها ثم إلى شوارع مدينة الرمادي، مما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى من الجانبين.