نحن في (وطن) ننشر هذه المواضيع من باب الترفيه عن القراء. فالصحافة المصرية هذه الأيام تفوقت على كل أبطال الكوميديا في العالم. فان شعرت ببعض الضيق عليك بالتجول على الفضائيات المصرية او قراءة الصحف.
المهم أن صحيفة الوفد المصرية التي حققت سبقا صحفيا عجز عنه الإعلام الأمريكي حين خرجت ذات يوم حالك السواد وما أكثر السواد في عالمنا بمانشيت عريض يقول أن الرئيس أوباما إخواني.. ها هي تعود اليوم لتكشف لنا كيف اصابت الرئيس مرسي بالاكتئاب بعد نشرها تقريرا يفيد بأن الإخوان يعدون لاغتيال رئيسهم.
طبعا قد لا يخلو التقرير من بعض التمهيدات لاغتيال مرسي والصاق التهمة بالإخوان.
المهم في التقرير أن الوفد رصدت رد فعل مرسي الذي يبدو أنه صدق تقرير الوفد بكل بساطة وسذاجة.. إليكم التقرير
إصابة «مرسى» بالاكتئاب بعد كشف «الوفد» محاولة الإخوان اغتياله
أصيب الرئيس المعزول «محمد مرسى» أمس بحالة من الخوف الشديد والاكتئاب عقب قراءة ما نشرته «الوفد» حول ان حياة مرسى فى خطر وان الإخوان يخططون لاغتياله.
قالت مصادر أمنية لـ «الوفد» إن «مرسى» طلب من طاقم حراسته بالسجن أوراقًا بيضاء لكتابة «خطاب سرى»، رافضًا أن يطلع على ما بداخله احدا إلا فى حالة «اغتياله».
وصرخ مرسى فى وجه ضباط الحراسة وطلب منهم زيادة عملية التأمين عليه وتعيين حراسة مشددة على جميع منافذ ومداخل حجرته بالسجن، كما انه رفض تناول الأطعمة المقدمة له من السجن أو الخارج.
واستطرد «مرسى» قائلًا: «انا رئيس مصر المنتخب، والرئيس الشرعى للبلاد يحدث لى كل هذا.. اننى لم أصدق أبدًا ما يحدث».
وانتقد «مرسى» معاملة الرئيس المخلوع «مبارك» وقال إن ذلك يحدث رغم انه ارتكب أفعالاً فادحة طوال 30 عاما فى الشعب ورغم ذلك ظل يتنقل بين المستشفيات أكثر من 8 شهور، وتم تجهيز مستشفى السجن لاستضافته وحراسة كاملة له ومعاملته معاملة خاصة، وأما أنا الرئيس الشرعى للبلاد فلم توفر لى كل هذه المزايا ومهدد أيضًا بالقتل.
وبكى «مرسى» وقال: لا أخشى على حياتى لاننى بعتها لله واذا كانت حياتى هى الثمن لكى يمتلك الوطن ارادته فإننى أوافق وسوف اكون فى قبرى راضيًا عن ذلك فداء لله وحرية الوطن. ولكن للاسف لن تكون حياتى هى الحل بل سوف يستمر العنف فى البلاد لان جماعة الاخوان تسير على الشرعية ومرسى بالنسبة لها رمز وليس شخصًا وإذا قتل فسوف يكملون طريقهم ولن يتراجعوا عن ذلك الا بسقوط الانقلاب والاعتراف بجماعة الاخوان بأنهم ليسو إرهابيين.
وظل «مرسى» فى حالة الاكتئاب لعدة ساعات داخل الزنزانة ولم يتناول أى أطعمة ثم جلس منهمكا فى قراءة القرآن والصلاة وهو يبكى ويدعو جهرا بالمغفرة.
وأكد اللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية بالاسكندرية ان سجن برج العرب يقع فى المنطقة الصحراوية غرب الإسكندرية وتم إنشاؤه عام 2004 ويعد من السجون شديدة الحراسة، وهو من أهم السجون التى كانت تستقبل المعتقلين السياسيين من مختلف الأطياف، فضلا عن المتهمين الخطرين فى الجرائم الجنائية من أخطرهم وأشهرهم عزت حنفى وشقيقه «حمدان» أشهر تجار السلاح والمخدرات على مستوى الصعيد اللذان اعتقلا فى مارس 2004 وأودعا بالسجن وحكم عليهما بالاعدام وتم تنفيذ الحكم فى نفس السجن فى صباح يوم 18 يونية 2006، كما ضم السجن العديد من المعتقلين السياسيين الذين تم العفو عنهم عام 2011 وعددهم 32 معتقلا.
وأضاف « العبد» أنه لم يسجل سجن برج العرب منذ إنشائه حالة هروب واحدة فهو محاط بسورين مرتفعين يعلوهما عدد من أبراج المراقبة يطوق السور الأول سجون برج العرب من الخارج، بينما يحيط الثانى بسجن برج العرب الاحتياطى وليمان برج العرب الأمر الذى يصبح معه مجرد التفكير فى الهرب من السجن عن طريق تسلق الأسوار مهمة مستحيلة جدا لصعوبة تسلق الأسوار التى يقدر ارتفاعها بحوالى سبعة أمتار وأيضا لانتشار عناصر المراقبة المسلحين داخل الأبراج، لذلك يعتقد الكثيرون ان فرصة مرسى فى الهروب منه او محاولة تهريبه او اغتياله تكاد تكون مستحيلة من منطقة سجون برج العرب.