مثلما هو “فرخ البط عوام” فإن “ابن الشبيح شبيح” ومناسبة هذا الكلام بوست يقطر انحطاطاً أخلاقياً وحقداً أعمى كتبه ابن سفير نظام الأسد في عمان “حيدرة بهجت سليمان” على صفحته في “فيسبوك” معلقاً فيه على جرائم النظام بإلقاء البراميل المتفجرة التي ذهب ضحيتها المئات من أهل مدينة حلب الأبرياء إذ قال:”لبراميل براميلنا .. والأرض أرضنا .. منكبهون وين بدنا ومنفجرهن إيمتى ما بدنا”.
وأضاف بلهجة تشفٍّ بغيضة: “هي من الآخر مشان ما بقى يجي حدا يتباكى ع قصة البراميل المتفجرة ويلي موعاجبوا لا يعجبوا”.
وأضاف في بوست آخر بعد أن وصلته تهديدات على تشبيحه هذا فيما يبدو: (تهديداتكون وصرمايتي واحد، والبراميل براميلنا والأرض أرضنا و رح نفجرهن فوق راس “كل كلب” بينكن يا مجرمين و ما رح نترك كلب و يلي حابب يصور البراميل يتفرج عليهون و هنن عم ينزلو عراسو”.
هذا التفكير “النازي” الذي أطلق عليه بعض المعلقين عنوان (من ثقافة القائد الخالد) ودعا البعض من خلاله إلى التعرف على حقيقة الممانعة، أثار الكثير من التعليقات والسخرية حيث علق Ahmad Ahmad قائلاً “(يعني هاد يلي اسمو حيدرة صار يعرف يحكي) وروى قصة غير معروفة عن المدعو حيدرة الذي كان يسهر ذات يوم في كازينو اللترينا في شارع 29 أيار وحينما سأله البعض أنت ابن اللواء بهجت أجاب: (أنا مو ابن اللواء بهجت أنا أخو رجل الأعمال”، وأضاف مستدركاً (يعني مو معترف بأبوه !).
ورأى “الياس سعيد” أن هذا الكلام من ابن أحد أعمدة النظام يؤسس لما هو أخطر في الإبادة المستمرة، ويضيف قائلاً: منذ عامين ونصف وأنا أعيش رعب أن ينفلت العقل من عقاله وهذا الجنون الذي يصيب القاتل سيعدي الجميع وكالبلهاء يتساءل البعض: لماذا هذا التشدد؟ يذكرونني بالصهاينة الذين يقفزون إلى النتائج بدون كل مقدماتهم الدموية… يمنعونك من العودة إلى تاريخ 48 ولكنهم يحاججون ببكائيات تشبه بكائية نصر الله إلى 3 آلاف سنة… ثم يصرخون: إرهاب إرهاب!
بدوره عقّب معلق يطلق على نفسه لقب Nafsi Analugr ساخراً: (البراميل براميلون .. ..من أكبر برميل لأكثر برميل قذارة دولة براميل، شو بدك بهالحكي!)..
مؤيدو النظام وعلى صفحة الشبيح حيدرة عبروا عن تشفّيهم بما جرى في حلب حيث قال Karam Jap:(أنا مع صواريخ النووي والكيماوي لأنو البراميل ماعم تعمل الواجب) وتغزل Hussein Bazzi وهو أحد “منحبكجية البوط العسكري” قائلاً: (ع صرمايتك حبّ).
أما المعلق المعروف (شريف شحادة فقال: “يومياً بيوصلني العشرات من رسائل التهديد عزيزي، وبالتالي كب بالبحر”.
واعتبر منحبكجي يدعى Firas H Saqer أن هذا هو بوست الـ2013: وعلى طريقة الرقص على جثث الضحايا يتظارف منحبكجي يدعى Hadi Abbas قائلاً: (مبروك أبو مجد انشالله عقبال يحطوك بقائمة العقوبات الأوروبية متل المقاوم البيزنطي) فيرد عليه الشبيح الصغير حيدرة: الله يبارك فيك و رح بلغ عنك يحجزو عالكيا و البارودة معي!).
ويُذكر أن الشبيح حيدرة سليمان الذي لم يتجاوز العقد الثالث من عمره قام مع أخيه مجد بتمويل قسم كبير من عمليات التشبيح وتقديم الدعم المادي والإعلامي من خلال صفحة عبر “فيس بوك” يديرها باسم (صفحة بشار الأسد الكبرى)، وهو متورط في عمليات تشبيحية على أبناء الشعب السوري وقام بزُج 40 شاباً وصبية في فرع فلسطين.
وتشير المعلومات إلى أنه يمتلك طائرة خاصة يبلغ ثمنها حوالي ثلاثين مليون دولار أمريكي، أما والده -العصامي بامتياز-(بهجت سليمان)، فينحدر من عائلة فقيرة بدأ حياته العسكرية ضابطاً في جيش سرايا الدفاع الذي كان يقوده رفعت الأسد في الثمانينات ولم يكن يملك آنذاك سوى مرتبه الشهري وتدرج في المناصب العسكرية والسياسية لاحقاً وكان آخرها سفيراً لسوريا في الأردن.
فارس الرفاعي – زمان الوصل