وصف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أعضاء “الإخوان المسلمين” ـ الجماعة التي أدرجتها الحكومة كـ “جماعة إرهابية” ـ بأنهم “أحفاد الخوارج” الذين قتلوا عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، وخلفه علي بن أبي طالب، محرضًا على قتلهم، امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، على حد قوله.
وكتب كريمة وهو أحد الموالين للسلطة الحالية في مصر التي أطاحت بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو وفق موقع (المصريون) عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “خوارج المسلمين قديما وحديثا نهجهم دموي تعصبا وتحزبا لآرائهم التي يرونها فوق الحق زورا, حاصروا منزل عثمان – رضي الله عنه – وقتلوه شر قتلة , وتربصوا بسيدنا علي – رضي الله عنه – واغتالوه وهو في محراب الصلاة”!
وقال إن هؤلاء “لايقيمون للدين وزنا, ولا للوطن قيمة, ولا للدماء والأعراض والأموال حرمة, الأموال آلهتهم, شهواتهم معبودهم, تنفيذ تعليمات قوادهم وحيهم المقدس, وضح الله – تعالى – مسالكهم وتصرفاتهم “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَأَلَدّ ُالْخِصَام ,وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ , وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ” “أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ”.
وأضاف أن نبي الإسلام – صلوات الله وسلامه عليه – حذر وأنذر منهم بقوله: ” يخرج في آخر الزمان قوم حداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم، فإن في قتلهم أجر عند الله يوم القيامة”.
وفي إشارة إلى “الإخوان المسلمين”، تساءل كريمة: “فما ينتظر من أحفاد قتلة خيار الصحابة وآل البيت – رضي الله عنهم – , وما الذي ينتظر من أحفاد قتلة النقراشي والخاذندار وماهر !! , ما الذي يتوقع من قتلة الرئيس السادات , ومخططي اغتيال عبدالناصر ؟ هل ينتظر من الحنظل العسل؟ من الأشواك الحرير؟ من السموم الحليب”؟
وقال إن “هؤلاء الخوارج استباحوا أموال ودماء مسيحي مصر , ودور عبادتهم, وأعراض العلماء , ودور مؤسسات التعليم العالي وعلي رأسها جامعة الأزهر الشريف – موئل دراسات علوم الإسلام”!! وشدد على أن هؤلاء الذين وصفهم بأنهم “مجرمون مارقون مستحقون أقصى وأقسى العقوبات الزاجرة الرادعة “جزاء وفاقا” بعدالة ليست بطيئة ولا متراخية”!
وختم كريمة قائلاً: “الدين الحق, والوطن الحبيب, والناس, والسمعة, والمكانة, والسيادة, تستصرخ الشرفاء من هذا البلد, للمواجهة بحسم وحزم دون أنصاف حلول, بعزائم قوية, وليست بأيدي مرتعشة. لفصائل ومليشيات الخوارج ” لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا”.