واصل الإعلامى الساخر باسم يوسف تفجير قنابله فى وجه الإعلام المصرى، والسلطة التى تتولى إدارة البلاد بعد 30 يونيو، وانتقل من مساحات السخرية من الإعلام والسلطة إلى منطقة الهجوم المباشر، واستغل باسم يوسف مشاركته فى إحدى الندوات التى نظمها شخصية مصرية شهيرة مقيمة بالولايات المتحدة احتفالا بفوز الإعلامى الساخر بجائزة حرية الصحافة فى توجيه العديد من الانتقادات للإعلام والسلطة رافضا ما أسماه حملة اعتقالات موسعة ضد الإخوان، وأعرب باسم فى تسجيل صوتى تنشره اليوم السابع لاحقا عن سعادته الكبيرة لفوزه بجائزة حرية الصحافة بالولايات المتحدة، مؤكدا على سعادته بوجوده فى الولايات المتحدة لأنهم يهتمون بكل شىء، ثم استطرد كلامه ساخرا: “الاختلاف الوحيد بين القاهرة وواشنطن يتمثل فى اختلاف الطقس”.
وشغلت أزمة باسم يوسف مع قناة الـ”سى بى سى” جزءا كبيرا من حديثه فى الندوة حيث قال وردا على سؤال بخصوص الخلاف مع القناة والذى أدى إلى فسخ التعاقد بين الطرفين، أكد يوسف أنه لا أستطيع معرفة ما إذا كانت القناة قد تبنت موقفها ضده، وقامت بإيقاف البرنامج نظرا لرغبتها فى حماية السلطة أو إرضاء شخص ما فى دائرة السلطة، ولكن كل ما أعرفه الآن أننا لن نستطيع العمل معهم بعد ما حدث”.
وشن باسم يوسف هجوما حادا على وسائل الإعلام المصرية، قائلا إن كل ما ينشر بالصحف المصرية ويقدم على المحطات التلفزيونية مجرد هراء وقاذورات، وقال بالإنجليزية نصا حينما سألوه كيف ترى ما ينشر بالصحف المصرية “Bullshit “وأضاف الصحف والفضائيات تحصل على أخبارها من أشخاص على موقع تويتر، وحينما طلب منه الحضور فى الندوة أن يخبرهم بوسيلة إعلامية محترمة فى مصر ولا تقدم هراء أو قاذورات كما قال، رد عليهم قائلا: “سبيس تون الفضائية الوحيدة التى لا تقدم هراء”.
وأجاب باسم يوسف على سؤال أحد الحاضرين الذى طلب منه إنشاء محطة خاصة لعرض برامجه قائلا: “قرار التحول عن مجال جراحة القلب والعمل فى الإعلام كان صعبا للغاية والفيديوهات التى نشرناها على موقع اليوتيوب كانت لها الفضل الأكبر فى النجاح الشديد الذى حققناه وهو ما دفع قناة أون تى فى للتعاقد معى، ثم تكرر الأمر مع سى بى سى، ولكن مسألة إنشاء محطة فى مصر أمر معقد للغاية، ويكفى أن أقول لكم إن قناة الـ”سى بى سى” قامت بصرف حوالى 50 مليون جنيه مصرى على الإعلانات فقط.
وردا على سؤال يخص طبيعة الدعم الذى سيحصل عليه باسم يوسف من الإعلام الغربى، وتحديدا صديقه جون ستيوارت قال باسم يوسف إنه لا يرغب فى أن يقوم جون ستيوارت بزيارة للقاهرة من أجل دعمه، قائلا “لا نود أن نظهر بصورة من يبحث عن دعم أجنبى حتى لا يتهمنا أحد بالعمالة كما حدث عندما جئنا إلى هنا لاستلام الجائزة”.
وأشاد باسم يوسف بمنتج البرنامج طارق القزاز، مؤكدا أنه ينحدر من عائلة ينتمى معظم أفرادها لجماعة الإخوان المسلمين، لكنه لا ينتمى للجماعة. وأضاف أنه لم يكن يكرههم يوما، موضحا أن معظم العائلات فى مصر تنقسم بين الداعمين لجماعة الإخوان أو السلفيين أو الجيش، وأضاف أن أخوه كان يوما ما أحد سكرتارية الرئيس السابق محمد مرسى وتم إلقاء القبض عليه بعد الإطاحة به فى يوليو الماضى.
وأضاف يوسف أن والده وأخاه محبوسان منذ عزل مرسى، واصفا ذلك بالأمر المأسوى لأن أباه تعدى الـ70 عاما، وكان لا يخرج من المنزل لأنه مريض. واختتم حديثه قائلا “إننا نقول إننا قمنا بثورة لكننا نقوم بأفعال تؤكد أننا بعيدون تماما عن الثورة”، ولكن المزاج الحقيقى لدى المصريين شهد تغييرا كبيرا بعد الثورة، ربما يشبه إلى حد كبير ما شهدته الولايات المتحدة فى أعقاب إعلان الاستقلال فى عام 1776، موضحا أنها شهدت حالة من الشغب استمرت حوالى 12 عاما حتى كتابة الدستور فى عام 1788.
عن (اليوم السابع)