للمرة الثانية فى ظرف أربعة أشهر تزور مصر نائبة الكونجرس الأمريكى عن الحزب الجمهورى ومن ولاية مينيسوتا الفريق عبدالفتاح السيسى والسيد عدلى منصور وتلتقى بكلمنهما، بل وتمضى عدة ساعات مع الفريق السيسى قبل أن تغادر القاهرة، وذلك وفقا للبيان الصحفى من مكتب وزير الدفاع المصرىومن مكتب السيدة باكمان فى واشنطن ومينيسوتا. بسبب هذه الزيارات المتكررة وغير المعتادة نقوم هنا بوضع نبذة عن السيدة باكمانميشيل.
باكمان كانت إحدى مرشحات الحزب الجمهورى فى انتخابات ٢٠١٠ للرئاسة فى أمريكا، وقد عجزت فى النهاية عن الحصول على ترشيح حزبها. تمثل باكمان ما يطلق عليه «حزب الشاى» وهو الجناح اليمينى الدينى المتطرف فى الحزب الجمهورى.
فى عام ١٩٧٣ وبينما الحرب مستعرة بين مصر وإسرائيل تطوعت ميشيل باكمان للعمل فى معسكرات الكيبوتز لمساعدةإسرائيل. بالفعل التحقت ميشيل باكمان كمتطوعة فى معسكر كيبوتز بيغيرى فى صحراء النقب بالقرب من الحدود مع مصر.
ذكرت السيدة باكمان هذه التفاصيل فى خطاب ألقته فى عام ٢٠١٠ أمام لجنة النشاط السياسى الأمريكية الإسرائيليةأو ما يطلق عليه اللوبى الإسرائيلى فى أمريكا. قالت السيدة باكمان وهى تستحضر القدوم لإسرائيل كمتطوعة فى صيف ١٩٧٤: «كنا نعمل من الرابعة صباحا حتى الظهر فى الكيبوتز. كان جنود جيش الدفاع الإسرائيلى بصحبتنا باستمرار مدججين بالمدافع الرشاشة. بينما كنا نعمل كان الجنود يطهرون الموقع من الألغام الأرضية».
قالت كذلك: «لقد أحببت إسرائيل من اليوم الذى وطئت قدماى أرضها. وإنى سعيدةأن أكون هناك مرةأخرى كعضو فى الكونجرس وأرى كيف تطورت إسرائيل. إنها معجزة. إنى أحب إسرائيل بشدة ولدى احترام عظيم للشعب الإسرائيلى».
وكذلك قالت السيدة باكمان: «إننى أشعر أننى يهودية الأصل بالرغم من كونى مسيحية».
فى يونيو ٢٠١١، نشرت السيدة باكمان رسالة بالفيديو أعلنت فيها رفضها لمطالبة الرئيس أوباما لإسرائيل بالعودة لحدود ما قبل يونيو ١٩٦٧ وأعلنت أن مطالبةإسرائيل بالتنازل للفلسطينيين عن الأراضى المحتلة فى الضفة وغزة والقدس هو أمر غير مقبول ولا يمكن غفرانه، وإن أعداء إسرائيل هم ذاتهم أعداء الولايات المتحدة، وإن عدم الاستقرار فى مصر أو ليبيا أو غيرها يعنى فقط أن إسرائيل هى الحليف الوحيد لأمريكا فى الشرق الأوسط، وأن لو ترك الأمر للشعوب فى تلك الدول لن يعنى إلا قدوم أنظمة حكم تعادى إسرائيل والولايات المتحدة.
فى أكتوبر ٢٠١٢ وعند سؤال السيدة باكمان إن كانت تؤيد قطع المعونات الأمريكية عن إسرائيل لتخفيض عجز الموازنة الأمريكية، أجابت السيدة باكمان إنه «لا يمكن قطع المعونة عن إسرائيل بل يجب على أمريكا أن تتلقى الأموال من الدول التى تم تحريرها مثل العراق وليبيا للحفاظ على الدعم الأمريكى لإسرائيل».
فى أكتوبر ٢٠١٣ وخلال حديث أدلت به لإحدى محطات الإذاعة المحلية فى مينيسوتا قالت السيدة باكمان: «نحن نرى ذلك فى كل مكان فى أمريكا. مجموعات كثيرة كأنهم يتنافسون فيمن يبنى أحدث وأكبر وأفخم جامع فى شمال أمريكا. لقد قيل لى إن كثيرا من تلك الجوامع ممولة من السعودية وقطر وكل تلك الدول التى تشجع على الإرهاب والعنف والأفكار المتطرفة للإخوان المسلمين».