رغم ان اليهود قتلوا السيد المسيح وتسببوا بصلبه او “كما شبه لهم” الا انهم الان وبعد 2000 عام يريدون روحه، ورغم ان رئيس الكنيست رفض السماح باضاءة شجرة الميلاد هذا العام ومنع البرلمانيين المسيحيين من ذلك، ورغم ان عضو كنيست مزّق الانجيل على منصة الكنيست…. الا ان الخارجية الاسرائيلية وقفت بغضب على تصريحات الرئيس الفلسطيني.. والمسيح: يهودي أم فلسطيني؟
“المسيح كان فلسطينيا”، هذا ما قاله الرئيس محمود عباس، أثناء صلاة عيد الميلاد في بيت لحم ونجح بتصدّر عناوين كثيرة متعلقة بخطاب يُعد مملا وروتينيا غالبا… لكن كانت بعض ردود الفعل على أقوال عباس كانت غاضبة جدا….وكان قد سبقه د.صائب عريقات كبير المفاوضين بحديثه عن السيد المسيح بأنه اول شهيد فلسطيني بعد مقتله على يد الرومان.
سببت صلاة عيد الميلاد في بيت لحم هذا العام ضجة كبيرة بعد تصريح الرئيس محمود عباس الذي أغضب اسرائيل وخصوصا حين قال ان المسيحيين ليسوا اقلية بل جزء اصيل من القومية الفلسطينية العربية، وان السيد المسيح فلسطيني، وان اسرائيل سبب هجرة المسيحيين من فلسطين، ويشار ان غالبيتهم لا يستطيعون الوصول لمكان ميلاد السيد المسيح في مدينة الناصرة.
اسرائيل قررت الرد بطريقة غير دبلوماسية على الرئيس عباس ووصفت تصريحاته بـ”المجنونة” من خلال المتحدث باسم وزارة الخارجية “يجئال بلمور” الذي قال : “كان يتعين على عباس النظر جيدا في العهد الجديد قبل أن يُعلن تصريحاته المجنونة، لكننا سنصفح عنه لأنه لا يدرك ما يقوله”، فالمسيح يهودي وليس فلسطيني.
وقالت اسرائيل.. لكن الرؤيا الفلسطينية “المتينة” للتاريخ تتجاهل حقائق أساسية وهي أن: المسيح كان يهوديا وعاش في مملكة يهودا ومارس شعائر الديانة اليهودية. يعتبر المسيح نبيا في الديانة الإسلامية على عكس الديانة اليهودية التي رفضت التبشير المسيحي، رغم ذلك، لا يعترف القرآن بالمسيح كابن الله ولا بالثالوث المقدس ولا يفضله على الأنبياء الآخرين.