كشفت “المستقبل” معلومات بالغة الأهمية والخطورة عن تقاطع المصالح بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجماعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) التي تسعى إلى تمدّد أعمالها الإرهابية إلى لبنان باعتباره “جزءاً من بلاد الشام”، مضيفة أن الجهات الأمنية اللبنانية بدأت ترصد أفراداً يُشتبه في انتمائهم إلى “داعش” خصوصاً بعد اكتشاف السيارة المفخّخة في المعمورة التي اعترف صاحبها حسان معرّاوي أثناء التحقيق معه أنّه باعها لأفراد منتمين إلى “داعش”.
وأشارت المعلومات أن هذا التطوّر ترافق مع معطيات توافرت لبعض الجهات عن “تقاطع مصالح” بين “داعش” والنظام السوري الذي سبق وأفرج عن مجموعة منها من سجونه إثر اندلاع الثورة السورية، كما يتجنّب استهداف مراكز “داعش” في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا بخلاف مناطق أخرى محسوبة على “جبهة النصرة” مثلاً، خصوصاً أنّ المناطق التي تسيطر عليها “داعش” غنية بالنفط، وبذلك يفسح النظام المجال أمامها كي تموّل نفسها من الثروة النفطية.