اعتذرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن “خطأ كبير” ارتكبه أحد محرريها بعد وضعه لصورة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ضمن قائمة لمعتقلي سجن غوانتانامو.
ونشرت الصحيفة صورة الشيخ خالد ضمن مقال بعنوان “نزلاء غوانتانامو يواجهون طريقين متشعبين بعد 12 عاما” مع تعليق خاطىء إلى جانب الصورة يؤكد أنها لـ”خالد شيخ محمد: أحد خمسة معتقلين يخضعون للمحاكمة”.
وأثار الخطأ استنكارا كبيرا لدى بعض المراقبين، وخاصة أن الصحيفة البريطانية ساهمت سابقا في تقديم “صورة مشوهة” عن الاحتجاجات التي اندلعت في البحرين عام 2011، وتحولت لاحقا لأحداث عنف تهدف لإثارة الفوضى في البلاد.
ونشرت الصحيفة تنويها الاثنين قالت فيه “نعتذر دون تحفظ لسعادة الشيخ خالد عن هذا الخطأ وعن أي مضايقة حدثت، ونوّد أن نوضح أن سعادة الشيخ خالد ليس له أي علاقة أيا كانت بهذه المقالة”.
وأبلغت مصادر بوزارة الخارجية البحرينية صحيفة “غلف ديلي نيوز” المحلية أنها على علم بخطأ الصحيفة واعتذارها، دون أن يصدر أي تعليق رسمي من الوزارة.
وفيه تعليق على الخطأ، استذكر أنور عبدالرحمن رئيس تحرير جريدة “أخبار الخليج” البحرينية المحاولات المتكررة للصحيفة البريطانية لـ”تشويه” صورة البحرين منذ عام 2011.
وأشار إلى أنه حاول خلال لقائه مؤخرا بسايمون كر (مراسل فايننشال تايمز في دبي) تقديم شرح كامل للقضية البحرينية، “إلا أن المراسل قال بتعجرف ‘إنكم على أبواب حرب أهلية ووظيفتي أن أشرح هذا للرأي العام”، مشيرا إلى أنه عقب على كلامه بقوله “إنك تحتاج إلى نظارة جديدة لترى البحرين بصورة أوضح”.
وتشهد البحرين منذ ثلاث سنوات موجة احتجاجات ترافقها بعض اعمال العنف، وتتهم السلطات المعارضة بالتستر تحت رداء الديمقراطية والاصلاح لإثارة الفوضى في البلاد بدعم من إيران، في حين تنفي المعارضة هذه الاتهامات.