تحت عنوان “أيام مظلمة فى مصر” جاءت افتتاحية صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في عددها الصادر اليوم.
وقالت الصحيفة: “الأسبوع الماضي، اقتحم العسكريون مكاتب جمعية بارزة في مجال حقوق الإنسان، واتهموا محمد مرسى، الرئيس المعزول، بالمشاركة في مؤامرة إرهابية خيالية”، وأضافت :”الأخبار القادمة من مصر أصبحت شديدة السوء بدرجة يتعذر معها كيف يمكن أن نرى هذه الأمة تخرج من دوامة القمع، والعنف وجنون العظمة”.
وأضافت الصحيفة، أن أمن الدولة اعتقلوا، وضربوا موظفي المركز خلال عملية صعبة استمرت تسع ساعات، وفي نهاية المطاف تم الإفراج عنهم جميعًا باستثناء محمد عادل، وهو عضو بارز ورئيسى فى حركة 6 أبريل التى ساعدت في حشد الثورة ضد حسني
مبارك منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، والآن أصبح كل قادة حركة 6 أبريل فى السجن، ويوم الأحد تم الحكم على “عادل”، واثنين آخرين بالسجن لمدة ثلاث سنوات .
وفى ذات اليوم، وجهت السلطات اتهامات جنائية جديدة ضد مرسي، وشملت الاتهامات مؤامرة تنطوى على قتل المتظاهرين، وتسريب أسرار الدولة إلى الحرس الثوري الإيراني دون تقديم أي دليل بطبيعة الحال، ووصفت جماعات حقوق الإنسان هذه الاتهامات بأنها منافية للعقل، وسيواجه مرسى ومعاونوه المزعومين عقوبة الإعدام إذا أدينوا .
وأوضحت الصحيفة، أنه إذا حدث ذلك فى بلد آخر، لغضب أعضاء الكونغرس الأمريكى، ولكن بدلا من ذلك، ولأن الولايات المتحدة تعتبر مصر أمرًا مهمًا للاستقرار فى المنطقة، بسبب معاهدة السلام بين مصر و إسرائيل، وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء على التشريعات التي من شأنها أن تجعل من السهل استئناف المساعدات التى توقفت إلى حد كبير بعد الإطاحة بـ “مرسي”، وهو ما سيفسره الجنرالات فى مصر على أنه تأييد لأساليبهم الاستبدادية .