مصدر عسكري عراقي يؤكد لبي بي سي أن الجيش العراقي بدأ عملية عسكرية واسعة "لمطاردة المسلحين" في صحراء الأنبار، ومقتل ثلاثة مدنيين واصابة سبعة بانفجار عبوة ناسفة في سوق بقضاء المدائن جنوب بغداد….
كما اعلن ايضا عن مقتل ضابط عراقي اثناء محاولته ابطال مفعول قنبلة وضعت في جثة عثر عليها جنوب غرب مدينة سامراء.
من جانب آخر قال مصدر عسكري عراقي في محافظة الانبار إن قوات عراقية مدعومة بطائرات هليوكوبتر قتالية اقتحمت وادي حوران والوادي الأبيض اللذين يوصفا بأنهما أخطر مناطق صحراء الانبار، وبدأت عملية انتشار واسعة لمطاردة المسلحين.
وقال مصدر عسكري عراقي في محافظة الأنبار، غربي العراق، الأحد إن الجيش "بدأ عملية انتشار واسعة تستهدف مطاردة المسلحين."
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من اغتيال عدد من كبار قادة الجيش العراقي.
وقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي مع اربعة ضباط اخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في الأنبار، فيما قتل ضابط برتبة عقيد واربعة من عناصر الشرطة في هجمات متفرقة.
ومن بين القتلى اللواء محمد الكروي، قائد الفرقة السابعة، الذي كان يقود عملية اقتحام لما وصف بأوكار مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة" في غرب الانبار، قبل ان يتعرض للقتل مع اربعة ضباط اخرين كبار وعشرة جنود خلال اقتحام المعسكر.
وأوضح المصدر أن مئات من الجنود العراقيين المزودين بمختلف أنواع الأسلحة بدأوا بالزحف باتجاه الواديين مدعومين بغطاء جوي ودبابات ومدافع متحركة.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في خطاب له اليوم الاحد أن قتل ضباط الجيش يوم امس نكسة لحقت بالجيش وبمثابة إعلان حرب من قبل المجاميع المسلحة ضد القوات الأمنية.
واتهم المالكي ساحات الاعتصام قائلا "إنها تحولت الى ملاذ آمن للجماعات الارهابية، تنطلق منها السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة لتستهدف القوات الامنية" .
الا ان مفتي الديار العراقية السني رافع الرفاعي اعتبر خطاب المالكي "كلام رجل مجنون لا يعي ما يقول، حسب وصفه، موضحا ان عشائر الانبار اكثر المتضررين من هجمات تنظيم القاعدة.
وقال مصدر أمني إن الجيش واجه "جيوب مقاومة ضعيفة" في الأنبار.
ويقع وادي حوران في الجزء الشمالي من صحراء الأنبار ويمتد لنحو 120 كيلومترا من مدينة هيت باتجاه الحدود السورية.
أما الوادي الأبيض فيقع وسط الصحراء نفسها ويمتد ما بين القائم ومدينة الرطبة حتى الحدود الأردنية.
ويقول مراسل لبي بي سي في العراق إن وعورة المنطقتين والتجويفات الصخرية بهما وفرت ملاذا مناسبا للجماعات المسلحة على مدى السنوات الماضية.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين بمقتل ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب أثناء محاولته إبطال مفعول قنبلة زرعت في جثة عثر عليها جنوب غرب مدينة سامراء.
وعند وصول دورية للشرطة إلى مكان الحادث انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب المكان مما اسفر عن إصابة 4 من افراد الدورية.