ألمح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى إمكانية استبعاد سلطنة عمان من الاتحاد الخليجي، مشيرًا إلى أن قيام الاتحاد بعدد دول أقل من الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي “أمر وارد”.
واعتبر آل خليفة في تصريحات له نشرتها وكالة الأنباء البحرينية الرسمية اليوم الأحد أن اعتراض سلطنة عمان على الاتحاد الخليجي يأتي في إطار “اختلاف وجهات النظر”. لكنه أكد أن مجلس التعاون الخليجي “باق وسيتطور ووجوده غير مهدد”.
وحول التقارير التي تتحدث عن إمكانية قيام الاتحاد بين دولتين – كمرحلة مبدئية – ومن ثم تنضم دول أخرى، قال وزير الخارجية البحريني :”عندما نتحدث عن الانتقال من التعاون إلى الاتحاد فإننا نقصد الدول الست لكن ليس هناك ما يشير في الإعلان إلى منع البدء بالانتقال إلى الاتحاد بين دولتين أو أكثر”.
وتابع :”صدرت تصريحات من مسؤولين عدة حول ما إذا ارتأت دول خليجية ان تنشىء بينها كيانا اتحاديا ضمن مجلس التعاون فهذا لا يتعارض مع إعلان الاتحاد، وهذا أمر وارد”.
وحول ما أثير حول موقف سلطنة عمان من الاتحاد الخليجي، أكد أن “كل الدول الخليجية الست حريصة على بعضها البعض وأننا لا نرتضي – بأي شكل من الأشكال – أن نسمع أن هناك دولة خليجية تريد ان تنسحب”.
وتابع يقول: “عمان منا وفينا وعمان دولة من الدول المؤسسة لمجلس التعاون ووجودها مهم وعضو أساسي بالمجلس وان مسيرة المجلس ستتطور على هذا الأساس″.
وأشار آل خليفة إلى أن عُمان لم تطرح أي تحفظات حول الاتحاد خلال القمة الخليجية في الكويت يومي 10 و11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأوضح أن البيان الختامي لقمة الكويت، أشار إلى ضرورة استمرار المشاورات بشأن موضوع الاتحاد الخليجي ولم يعترض عليه أي من الأعضاء الست. مضيفًا أن الاتحاد “لن يمس مسألة السيادة لكل دولة فلن تمس بأي شكل من الاشكال، وكل دولة ستبقى قائمة بحد ذاتها ولها حكومتها”.
وفي ظل التباين الواضح في مواقف دول الخليج إزاء ملف “الاتحاد الخليجي” ، ولا سيما بين سلطنة عمان المعارضة للاتحاد، والسعودية صاحبة الفكرة والمؤيدة لها بقوة، جاء البيان الختامي للقمة الخليجية بالكويت دون أن يحسم الخلاف الدائر بين دول الخليج في هذا الشأن، بترحيل الملف برمته إلى المزيد من الدراسة.
وأعلن قادة الخليج في بيانهم الختامي “استمرار المشاورات واستكمال دراسة” موضوع التحول من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد أطلق دعوة إلى انتقال دول المجلس من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد الخليجي في قمة الرياض في ديسمبر/كانون الأول 2011.
وأعلنت سلطنة عمان على لسان وزير خارجيتها يوسف بن علوي، السبت 7 ديسمبر/ كانون الأول، معارضة إقامة اتحاد خليجي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها سلطنة عمان معارضتها الصريحة، وبشكل علني، لقيام “الاتحاد الخليجي”.