سقوط قتلى وجرحى في أول هجوم انتحاري نفذه شخص مجهول الهوية على البوابة الأمنية في منطقة برسس شرقي مدينة بنغازي بليبيا….
وقالت مصادر طبية ان كل القتلى جنود ولكن المصادر الامنية قالت ان المهاجم كان من بين القتلى.
وقال معتز العقوري وهو شرطي يعمل في تلك البوابة، إن "سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وتم التعرف على هويتهم بينما لم يتم التعرف على قتلى آخرين تمزقوا أشلاء نتيجة هجوم انتحاري نفذه مجهول كان يقود سيارة نوع تويوتا بيك أب رباعية الدفع".
وأضاف العقوري الذي كان بعيدا نسبيا عن مكان الانفجار أن "ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ونقلوا جميعا إلى مستشفى مدينة توكرة، وأنه من المرجح نقلهم إلى مستشفيات مدينة بنغازي عقب وصول سيارات الإسعاف وإجراء التأمينات اللازمة".
وأوضح أن "الانتحاري حينما وصل إلى البوابة أقدم على تفجير السيارة التي يستقلها في نقطة التمركز حيث كان يجري أفراد البوابة الاستيقاف الاعتيادي الليلي لتأمين مدخل مدينة بنغازي".
وأشار إلى أنه "من بين القتلى والجرحى مدنيون تزامن مرورهم بالبوابة ساعة الانفجار خلال عملية التدقيق والتفتيش الاعتيادية".
وذكر شهود عيان أن حفرة عميقة خلفها الانفجار الذي قالوا إن دويه سمع في مختلف أحياء المنطقة.
ويفرض أبناء تلك المنطقة إجراءات أمنية صارمة للدخول والخروج من مدينة بنغازي، ومعظم أفراد هذه البوابة من قبيلة واحدة وفي مجملهم ضباط وجنود في الجيش والشرطة.
وكان آمر البوابة فرج العبدلي الذي أصيب هو الآخر جراء هذا الهجوم بإصابات متوسطة الخطورة أعلن في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن "أفراد البوابة تمكنوا من ضبط أربعة أشخاص قادمين من شرقي ليبيا إلى بنغازي وبحوزتهم أسلحة وأموال ومتفجرات وقوائم بأسماء أشخاص يعتزمون تصفيتهم".
وخلال نقل هؤلاء المتهمين إلى معسكر القوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي تعرض أفراد من مشاة البحرية في القوات الخاصة إلى كمين في مدخل مدينة بنغازي راح على إثره ثلاثة جنود من الجيش وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بليغة.
ومنذ ذلك الحين، تعرضت تلك البوابة للعديد من التهديدات بسب إلقائهم القبض على الأربعة الذين يجهل مصيرهم حتى الآن.
واغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي بعد سلسلة من الهجمات واوقفت بعض شركات الطيران الاجنبية رحلاتها الى هناك.
ويخشى الدبلوماسيون الغربيون من امتداد العنف في بنغازي الى العاصمة طرابلس التي شهدت الشهر الماضي اعنف قتال بين ميليشيات منذ اشهر.
وتقع معظم ثروة ليبيا النفطية في الشرق حيث يطالب كثيرون بالاستقلال عن حكومة طرابلس مما يزيد من الاضطرابات في هذا البلد.