تقدم المحامي عاصم قنديل، ببلاغ للنائب العام المصري، يتهم فيه نجلاء محمود، حرم الرئيس السابق محمد مرسي، بـ”الوقوف وراء أعمال العنف التي تشهدها البلاد، والتخطيط للانقلاب على الحكم.
اعترافات زوجة الرئيس
وقال قنديل في بلاغه الذي حمل رقم 18337 لسنة 2013 عرائض النائب العام، إن قرينة مرسي، أجرت مقابلة صحافية مع وكالة أنباء نقلته مواقع إخبارية، جاءت تحت عنوان “زوجة مرسي: أملك بين أصابع يدى خزينة أسرار البيت الأبيض”، مشيراً إلى أنها “تقود المجاهدين في مصر؛ من أجل التخطيط لانقلاب على الانقلاب”.
واعتبر قنديل أن “هذا التصريح يعد اعترافاً صريحاً منها، بأنها العقل المدبر والمحرض على الأعمال الإرهابية التي وقعت في مصر، في الفترة الأخيرة هي وغيرها من نساء الإخوان، اللواتي يشاركنها، ويجب أن يواجهن تحقيقات النيابة بتهمة “التخطيط لقلب نظام الحكم”.
واتهم زوجة مرسي بأنها “المحركة الأساسية ومعها سيدات منظمة الإخوان للعمليات الإرهابية، والتى تسمى بغطاء مزيف المظاهرات، والقصد منها إستنزاف قوى الدولة، لاسيما مظاهرات فتيات الإخوان داخل الجامعات وخارجها، حينما قالت (إن سلطات الاحتلال تخشى التعرض للنساء) قاصدة الشرطة المصرية، والجيش المصري”.
ولفت إلى أنه “بعد إقرارها، واعترافها بالعلاقات التى بينها هى وزوجها، وآخرين من جماعة الإخوان بأفراد داخل الإدارة الأميركية، مثل علاقات البيزنس، فهي بذلك تعترف بمدى تورطها وزوجها مع المخابرات الأميركية، وعلى سبيل المثال وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون وأخرين”.
وطالب قنديل النائب العام بإصدار قرار بـ”القبض على زوجة الرئيس المعزول، والتحقيق معها في الدور الأعظم، فيما تمر به مصر الآن من أعمال تخريبية، لاسيما سيناء، وإدخال مفاهيم مغلوطة لدى الشباب، تحت مسمى حرية التظاهر وحرية التعبير، وتحريضهم على القيام بأعمال البلطجة داخل شوارع وجامعات مصر”.
بهتان عظيم
ووصف حسين، شقيق الرئيس السابق محمد مرسي، تلك الإتهامات بأنها “بهتان عظيم”، وأضاف لـ”إيلاف” أن “هذه السيدة الطاهرة القانتة لله، لم تخطط لأية أفعال إجرامية، مثل تلك التي ارتكبوها بحق المصريين”. وأشار إلى أن هناك محاولات للنيل من كل أسرة مرسي، وأنصاره، لاسيما النساء الفضليات.
وذكر حسين مرسي أن “اقتطاع حديث حرم الرئيس الشرعي، ومحاولة إظهارها في مظهر الشيطان، الذي يسعى للتخريب والقتل والعنف، لا يمكن أن يصدر إلا من أشخاص اعتادوا على الظلم والزور والبهتان”.
ولفت إلى أن تلك الحملة التي تشنها وسائل إعلام وأجهزة ما سماه بـ”الإنقلاب العسكري الدموي المجرم”، لا يمكن أن تنفصل عن غيرها من الحملات السابقة والراهنة ضد شقيقه، مشيراً إلى أن الزور بلغ ذروته، عندما ادعوا أن “الرئيس الشرعي تناول أطعمة تقدر قيمتها ب15 مليون جنيه”، وتساءل: “هل هذا يعقل؟”. وتابع: “لكن المجرم يعتقد في قرارة نفسه أن جميع البشر مجرمون مثله”.
ومن جانبه، قال أسامة نجل الرئيس السابق محمد مرسي، إن البلاغ المقدم بحق والدته، يأتي ضمن ما سماه “الحملات الموجهة ضد حرم الرئيس الشرعي محمد مرسي، وهي استكمال للأكاذيب التي تنقلها وتروجها أجهزة الانقلاب وكهنة شره”، وأضاف في بيان له: “ليس مستغربًا علي من قتل وخان الأمانة أن يستمرئ الكذب على هذا النحو”.
ودعا نجل مرسي إلى ضرورة إيقاف الحملات ضد والدته، وقال: “يجب الكف عن هذا الترويج ولابد من احترام الأعراف والتقاليد المصرية وعدم الزج بحرم الرئيس بهذه الطريقة الرخيصة وهو سلوك يدمنه الانقلاب وزبانيته وإعلامه الأسود”، مشيراً إلى أن “حرم الرئيس تحتفظ بكافة الحقوق القانونية والأدبية تجاه هؤلاء المزورين وزبانية الإفك”، على حد قوله.