يبلغ مجموع ثروات مليارديرات الشرق الأوسط قرابة 354 مليار دولار وتزيد معدلات ثرواتهم عن نظرائهم في كل مناطق العالم الأخرى.
ويملك 157 ملياردير في الشرق الأوسط قرابة 40 في المئة من أموال الأثرياء، مقارنة مع 28 في المئة لمليارديرات أوروبا و22 لمليارديرات الولايات المتحدة و18 في المئة في آسيا.
في كل التقارير الدورية التي تصدرها المجلات المتخصصة في المال والأعمال، يتم ربط منطقة الشرق الأوسط (الخليج تحديدا) بالنفط والغاز. بيد أن هذه النظرة غير صحيحة دائما، فقد أظهرت لائحة جديدة لأغنى 50 شخصية عربية أن معظمهم بعيد عن قطاع البترول والطاقة.
وليد بن طلال (السعودية)
الأمير الوليد بن طلال آل سعود (58 سنة) يأتي على رأس قائمة أباطرة البذخ والثراء في المنطقة العربية، بثروة تبلغ 31.2 مليار دولار.
احتل الوليد بن طلال المرتبة الـ26 على قائمة أغنياء العالم لعام 2013، حسب قوائم مجلة فوربس الأميركية.
وقد توترت علاقة الأمير السعودي بمجلة فوربس بعد أن قدرت ثروته بـ9.6 مليارات دولار فقط، ما أدى بالأمير إلى مقاضاة المجلة بتهمة التشهير.
وأعلن الأمير هذا العام أن ثروته زادت بنسبة 20% عن العام الماضي (أي ما يعادل 4.6 مليار دولار)، في حين وصلت ثروته العام الماضي إلى 25.9 مليار دولار.
وجاء ارتفاع أرباح الوليد من حصته التي تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي زادت قيمتها 200 في المئة لدى طرح الإصدار الأولي للشركة هذا العام.
سعيد خوري (الأراضي الفلسطينية)
تقدر ثروته بسبعة مليارات دولار.
بدأت مسيرته مع الثراء في عام 1952، عندما أسس شركة اتحاد المقاولين الدولية.
ومن المفارقات أن هذه الشركة تأسست في مدينة حمص السورية في مساحات واسعة تتطلب الآن إعادة الإعمار الكلي بعد أن تعرضت للقصف منذ أن بدأ النزاع السوري قبل عامين.
لدى شركة خوري أيضا بعض المشاريع الضخمة منها أكبر مركز تجاري في العالم في دبي (515.000 متر مربع).
خوري هو من قام بتصميم وبناء سجن أبو غريب في العراق عام 1969 قبل تولي صدام الحكم، وقام ببناء مطار رونالد ريغان في واشنطن العاصمة ومشاريع في أذربيجان وتركيا وإفريقيا والخليج العربي.
عادل عوجان (السعودية)
الشيخ عادل العوجان هو رئيس مجلس إدارة شركة العوجان الصناعية، أكبر الشركات الخاصة في منطقة الخليج في مجال المرطبات والحلويات.
ورغم العلاقات المتوترة بين المملكة العربية السعودية وإيران، فالعوجان أسس مصنعين للمرطبات في الجمهورية الإسلامية باستثمارات وصلت قيمتها إلى 100 مليون دولار.
تقدر ثروة العوجان بـ3.56 مليار دولار.
وتعد “العوجان الصناعية”، التي تحقق عائدات تزيد على 400 مليون دولار سنويا، أكبر شركة خاصة في قطاع السلع الاستهلاكية الرائجة بالشرق الأوسط.
عائلة قرقاش (الإمارات)
تقدر ثروتها بـ 3.71 مليار دولار
تدير عائلة قرقاش “مجموعة قرقاش الاستثمارية”، التي تنشط القطاع العقاري والإنشاءات والإلكترونيات والتأمين بالإضافة إلى التطوير الصناعي.
وتعتبر عائلة قرقاش أسرة عريقة في قطاع التجارة، حيث أسست شركة مشاريع قرقاش عام 1957 على يد الراحل علي قرقاش، وهي وكيل دايملر كرايزلر الوحيد في دبي والشارقة والإمارات الشمالية لسيارات مرسيدس بنز.
عائلة الحريري (لبنان)
تقدر ثروتها بـ3.7 مليار دولار
سعد الحريري هو نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، وهو الأثرى في عائلة الحريري.
أدار سعد جزءا من أعمال والده في المملكة العربية السعودية حتى اغتيال والده في العام 2005، ليعود إلى لبنان ويتابع مسيرة والده السياسية.
وهو رئيس شركة “سعودي أوجيه” العملاقة التي تعمل في قطاعات متعددة بدءا بالإنشاءات ووصولا إلى الاتصالات.
تخرج سعد من جامعة جورج تاون في واشنطن وقد درس إدارة الأعمال.
ميلود الشعبي (المغرب)
لا يجد الملياردير المغربي ميلود الشعبي حرجا في التذكير بأنه كان مجرد راعي غنم وعمل فلاحا بسيطا، قبل أن يتربع على عرش أغنى أغنياء المغرب بثروة تفوق 2.5 مليار دولار.
في الـ87 من العمر، يواصل العمل في مجموعة “يينا هولدينغ”، التي تستثمر في مجال العقار.
يمتلك ميلود الشعبي إمبراطورية كبيرة تضم سلسلة مراكز تجارية وفنادق خالية من الخمور.
يدير الشعبي واحدة من أكبر المنظمات الخيرية في المغرب وهي “مؤسسة ميلود الشعبي”، التي تبرعت بـ10 في المئة من ثروته لبدء أول جامعة أميركية في المغرب بالتعاون مع جامعة ميريلاند.
عائلة ساويرس (مصر)
تقدر ثروتها بـ10 مليار دولار.
تسيطر عائلة ساويرس على ثلاث شركات هي أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم الفنادق وأوراسكوم للمقاولات.
ويقود نجيب ساويرس شركة أوراسكوم للاتصالات، ويدير سميح شركة الفنادق، بينما يتولى ناصيف أعمال قطاع العقارات.
وتملك عائلة ساويرس أيضا شركات الإسمنت والأسمدة، وتملك حصصا في الصناعات العقارات ووسائل الإعلام.
كانت تربطها علاقات قوية مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن مع تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم اتهمت العائلة بالفساد والتهرب الضريبي، ما أدى بنجيب ساويرس إلى مغادرة مصر.
عائلة ساويرس من المسيحيين الأقباط، الذين يشكلون نحو10 في المئة من سكان مصر.
عائلة بن لادن (السعودية)
تقدر ثروتها بـ9.8 مليار دولار.
مجموعة بن لادن من أضخم الشركات العاملة في قطاع البناء والإنشاءات في المنطقة الخليج العربي، وهي تمضي قدما بمشاريع ضخمة من خلال مجموعة بن لادن.
وبدأت المجموعة الخاصة التي تملك أصولا تقدر بـ 300 مليون دولار البحث عن التوسع خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والصين.
كبرت المجموعة، التي أسسها محمد بن لادن لتصبح واحدة من الشركات الهامة في المملكة العربية السعودية عندما أولتها الحكومة مهمة توسيع الأراضي المقدسة عند المسلمين في مكة والمدينة.
وقامت المجموعة ببناء عدة قصور في الرياض وجدة للعائلة المالكة، وتولت أمر ترميم المسجد الأقصى في القدس بعد إحراقه في العام 1969.
تولى سالم الابن الأكبر لمحمد بن لادن إدارة الإمبراطورية المالية التي تركها والده بعد وفاته عام 1968 إلى أن قتل بحادث تحطم طائرته الخاصة في تكساس عام 1988.
عائلة العليان (السعودية)
12.5 مليار دولار
مجموعة العليان أسسها سليمان العليان سنة 1947. بدأت كشركة نقل بري تعمل في إطار بناء خطوط التابلاين.
وفي 1954 أطلق سليمان العليان شركة تجارة عامة، وطورت نشاطها مع الطفرة النفطية ليشمل المطاعم، وصناعة الأغذية، والورق، والبلاستيك، إضافة إلى التأمين التي تطورت لتصبح أكبر شركة تأمين وإعادة التأمين في المنطقة.
تمتلك المجموعة اليوم أكثر من 50 شركة، ولها حصة كبيرة في مت لايف، وفيرست بوستون وأميركان انترناشيونال غروب.
وتعود ملكية المجموعة التي تقدر بالمليارات إلى زوجة سليمان (التي اعتبرتها مجلة فوربس واحدة من أكثر النساء نفوذا) وأبنائه الأربعة.
منصور العجة (سورية)
تقدر تروثه بـ2.8 مليون دولار.
يدير منصور العجة شركة “تاغ وير”، وهو مساهم رئيس في فريق سباقات ماكلارين مرسيدس ويقضي معظم وقته متنقلا بين عواصم العالم في طائرته النفاثة.
من بين مساهماته الكبيرة، امتلاكه 30 في المئة من أسهم فريق ماكلارين مرسيدس لسباقات فورمولا 1.
تولى منصور رئاسة الشركة بعد وفاة والده أكرم العجة عام 1991 وكان أكرم قد بنى أعماله بنقل التكنولوجيا الغربية إلى بلاد الشرق الأوسط والخليج بعد الحرب العالمية الثانية.
عائلة العجة معروفة بثرائها منذ الستينيات وهي متعددة الجنسية (سورية – سعودية – فرنسية).
تقيم بشكل شبه دائم بسويسرا حيث تدير أعمالها وتمتلك العديد من الشركات الكبرى منها شركة “تاغ وير” السويسرية الشهيرة لصناعة الساعات، وهي ماركة الساعات المعتمدة بالفورمولا1 لحساب الأزمنة.