كشف تقرير حديث لـ “مرصد الغذاء المصري” الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن 89.7% من العائلات المصرية الأكثر احتياجا دخلها لا يغطي احتياجاتها الشهرية خلال الربع الثالث من عام 2013، أي بعد أحداث 30 يونيو التي مهدت للانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأوضح التقرير، الذي نشر بصحيفة اليوم السابع، أن هذه الأسر تلجأ إلى عدة أساليب لسد الفجوة بين دخلها واحتياجاتها، وجاء السلف من الغير “سواء فلوس أو غذاء أو الاعتماد على مساعدات الأهل والأصدقاء” كأكثر الأساليب انتشارا، حيث شكل نحو 35%، يليها استهلاك أنواع أرخص من الطعام بنسبة 25%، يليه تقليل كمية الطعام فى الوجبات أو تقليل الوجبات بنسبة 18%، وأخيرا جاء الشراء بالتقسيط أو على النوتة بنسبة 11%.
وأشار التقرير إلى أن متوسط إنفاق الأسر الأكثر احتياجا على الطعام والشراب بلغ نحو 66.6% خلال الربع الثالث من عام 2013، مقارنة بـ 64.7 % خلال الربع السابق له، وبلغت قيمة متوسط الإنفاق الشهرى للأسر الأكثر احتياجا نحو 749.5 جنيهًا مُقابل 761.3 جنيهًا فى الربع الثانى من عام 2013.
وأوضح التقرير ارتفاع تكلفة السلة الغذائية “مُقاسا بمؤشر العبء الشهرى للأسعار” بنحو 2.8% بين يونيو وسبتمبر 2013، مقارنة بنحو 4.4% خلال الربع السابق له (مارس – يونيو 2013).
بينما ارتفع معدل التضخم “مُقاساً بالتغير فى الرقم القياسى لأسعار المستهلكين” بنحو 11.1% بين الفترة من سبتمبر 2012 إلى سبتمبر 2013، وخلال الفترة نفسها شهد الرقم القياسى لأسعار الطعام والشراب ارتفاعا يقدر بنحو 14%.
وأبرزت النشرة ارتفاع الأسعار بكافة الأقاليم الجغرافية، حيث شهد الوجه القبلى أعلى معدل زيادة أسعار قٌّدر بنحو 4.4% خلال الربع الثالث من العام الحالى، تلتها المحافظات الحدودية بنسبة 3.6% ثم المحافظات الحضرية بنسبة 2.1% وأخيرا محافظات الوجه البحرى بنسبة 1.1%