أكد ديفيد وينبرج، مدير مركز بيجين السادات للدراسات الإستراتيجية، أن الجيوش العربية لم تعد مصدر تهديد لدولة إسرائيل، ولن يستطيعوا بعد الآن شن هجوم تقليدي على الدولة العبرية بالشكل التقليدي.
وقال وينبرج خلال محاضرة في النرويج حول التهديدات ضد دولة إسرائيل في 2 يونيو الماضي: الجيش العراقي لم يعد له وجود، والجيش السوري تقلص حجمه 50% على الأقل عن حجمه قبل عامين، والجيش المصري، من بين فرقه أربعة، أو ربما سبعة فرق نشطة وغير متآكلة أو فاسدة أو متهاوية، معتبرا أن التهديد العسكري العربي لإسرائيل قد تبخر.
وأضاف مدير مركز بيجين، أن المجتمعات العربية من ليبيا إلى تونس، وعبر مصر إلى سوريا، تزلزلهم صراعات داخلية، وخلال عقدين إلى أربعة عقود ستعصف بهم صراعات داخلية وتفاوت اقتصادي واحتياجات ستعجز عنها إمكانياتهم لشن هجوم منسق ضد إسرائيل بالأسلوب العسكري التقليدي.
وأشار إلى أن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل والناشئة عن سحق البناء العربي القديم حول إسرائيل ستنتهي، مشددا على أن التهديد العسكري التقليدي ضد إسرائيل قد اختفى بصورة عظيمة، معتبرا أن ذلك ربح عظيم لإسرائيل على المدى الطويل.
ولفت إلى أن المخاطر التي ستنشأ عن تدهور النظام العربي والسيطرة الدكتاتورية التي كانت في بلد كمصر قد اختفى تماما، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسي، الذي كان رئيسا وقت إلقاء المحاضرة، ليس له سيطرة على الشوارع، فما بالك برمال سيناء، مشددا على أنه مهما كان من سيبرز كزعيم أو كأحد الزعماء بسوريا- المقسمة- فلن يتمكن من نفس القدر من السيطرة الدكتاتورية على الدولة، واصفا المخاطر التي ستنشأ عن سقوط مخازن الأسلحة سيتم التعامل معها خلال العقود القادمة.
وشدد قائلا: “لكن التهديد العسكري التقليدي والخوف الإسرائيلي من هجوم عسكري جماعي لمصر والعراق وسوريا كما كان في 1973 قد انتهى”.