كشف يحيى حامد، وزير الاستثمار السابق، مزيدًا من التفاصيل حول ما دار في اللقاء الذي جميع بين الرئيس المعزول، محمد مرسي، ووزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، قبل أيام مما أسماه بـ”الانقلاب”.
وقال حامد في مقابلة مع برنامج “بلا حدود” على قناة “الجزيرة” إن مرسي قام بتعنيف السيسي، عقب البيان الذي ألقاه في 23 يونيه الماضي، والذي أعطى فيه مهلة أسبوعاً للقوى السياسية لحل الخلافات بينها.
وذكر أن الرئيس قام باستدعاء وزير الدفاع و”تكلم معه بحدة.. وأقسم له السيسي أنه لم يكن يقصد تحذير الرئاسة، وأن البيان موجه للقوى السياسية”، مشيراً إلى السيسي “وعد بإصدار بيان يؤكد فيه حفاظه على الشرعية الدستورية”.
وأضاف الوزير السابق، أن “الرئيس مرسي كان قادرًا على إقالة السيسي قبل الانقلاب بأسبوع، إلا أنه كان لا يريد إحداث انقسام بالجيش، في تلك الفترة الحرجة”.
ولفت إلى أن مرسي قام، خلال فترة حكمه التي امتدت لعام، بعزل 400 لواء من قيادات الجيش، إضافة إلى 700 لواء من الشرطة، مؤكداً أن “الرئيس لم يصحح الأوضاع داخل الجيش بشكل كامل”.
وأوضح أن ذلك “كان يستلزم عزل 4 آلاف شخص، وهو ما يُحدث شرخاً بالجيش”، بحسب قوله، خاصةً مع وجود مؤيدين ومعارضين للسيسي، ومع وجود 250 ألف جندي بالجيش، راتب الواحد منهم لا يتجاوز 150 جنيهًا.
وذكر حامد أن مرسي أبلغ قائد الحرس الجمهوري، محمد زكي، أنه “سيُحاكم على اشتراكه في المؤامرة” ضده، مشيرًا إلى أن “الرئيس لم يكن يقف ضد أشخاص، بل مؤسسات كبيرة كاملة”.
وتوعد الوزير السابق بأن “قيادات الانقلاب، بدءًا من رئيس الانقلاب عدلي منصور، والسيسي، وقيادات الشرطة والجيش، والوزراء، سيحاكمون قريبًا أمام المحكمة الدولية”. يُذكر أن يحيى حامد، هو أحد أبرز القيادات الشابة في حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمين”، وكان يعمل مستشارًا لرئيس الجمهورية للمتابعة والتنسيق الحكومي، قبل تعيينه وزيرًا للاستثمار بحكومة هشام قنديل.