اعتبر علي أكبر ولاياتي – مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي للسياسة الخارجية – أن الانقلاب العسكري في مصر بعد تظاهرات 30 يونيو هو “ثورة شعبية”.
وقال ولاياتي خلال لقائه بوفد الدبلوماسية الشعبية المصري: “إن مصر تمر بنفس الحالة التي مرت بها إيران منذ 35 عامًا عقب انتصار الثورة الإيرانية، وإن الثورات المصرية والإيرانية أثرت على بعضها البعض خلال القرنين الأخيرين”.
وأكد ولاياتي أن على البلدين احترام الهوية الوطنية وتقويتها، والسعي لإحياء القيم الإسلامية لدى الشعبين، وأضاف: “لن ننسى أنه عندما كان يتكلم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت الشعوب تتأثر بكلامه من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي.. فهذه هي مكانة شعب مصر، وإذا أتت حكومة في مصر تحرك هذه الظروف الموجودة وترتقي بمستواها فستكون مصر هي رافع راية الأمة العربية والإسلامية”.
من جانبه، قال صلاح الدسوقي – رئيس الوفد المصري -: “إن الصلة تاريخية بين مصر وإيران ولا بد أن تدعم، ويعود هذا الزخم لعلاقة بنَّاءة وقوية بين الشعبين الإيراني والمصري”.
وأضاف: “ندرك أن هناك قوى تربصت بالشعب المصري وهي تتربص أيضًا بإيران، وكل دولة تسعى للتحرر وامتلاك قرارها، فكما ترصدت هذه القوى المعادية الثورة في إيران تترصد الثورة التي اندلعت في مصر من 2011، وتقف لها بالمرصاد حتى لا يقوم الشعب المصري بالتحرر والقيام بدوره في المنطقة”.
كما قال محمد السعيد إدريس: إن الإخوان “تحالفوا مع الأمريكان وحماس لخلق تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط مكون من حماس وتركيا أردوغان وقطر يحمي المصالح “الإسرائيلية” يتكون من الهلال السني من المغرب، تونس، ليبيا مصر، سوريا وقطر في مواجهة ما يسمونه الهلال الشيعي: إيران والعراق وسوريا وحزب الله”، وفقًا لبوابة الأهرام.
واتهم جمال زهران – أستاذ العلوم السياسية والمنسق العام للتجمع العربي والإسلامي – جماعة الإخوان بأنها كانت المترجم للمشروع الغربي الأمريكي في المنطقة، وأضاف: “لقد ذهبت في وفد شعبي لموسكو بعد أن أجهضت الضربة العسكرية ضد سوريا، وقال لهم قيادات روسيا: إن على مصر أن تهتم بكل من إيران وسوريا ولذلك ذهبنا من قبل إلى سوريا وأتينا هنا إلى طهران نريد أن نكسب تأييدكم لثورة 30 يونيو”، على حد وصفه.