لاحظت مصادر موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي، في الخليج، ملامح انفراج سريع بين طهران والإمارات العربية المتحدة. فقد أعلن مسؤولون خليجيون، امس الثلاثاء 10 ديسمبر، لم يكشفوا عن أسمائهم، أن إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة على وشك التوصل إلى اتفاق حول مصير الجزر الثلاث التي تحتلها إيران في الخليج العربي.
والحدث الآخر الخليجي هذه الأيام، كان غياب واضح للسلطان قابوس (سلطان عمان) عن قمة مجلس التعاون الخليجي التي تجري في الكويت هذا الأسبوع.
وكان السلطان قابوس الوسيط المباشر في المباحثات السرية عبر قنوات الاتصال خلفية بين الرئيس باراك أوباما والرئيس حسن روحاني، والذي أدى إلى اتفاق مؤقت جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني الشهر الماضي.
وغياب عمان عن اجتماع مجلس التعاون الخليجي الأخير يعني، وفقا للتقرير، أن السلطان قابوس اختار أن يقف جانبا متحفظا على إملاءات السعودية بالتكتل الإقليمي لضمان الموافقة على القرارات المعادية لإيران، والتي من شأنها عرقلة الصفقة بين الرئيسين الإيراني والأمريكي.
وخلاصة القول، كما أورد تقرير “ديبكا”، أن عضوين من مجلس التعاون الخليجي الأكثر نفوذا، وهما الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، قد انتهجا نهجا مستقلا تجاه طهران دون النظر إلى رغبات أو مصالح السعودية.
وقد تحدثوا عن توجه لعزل المملكة العربية السعودية من طرف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في جولته التي استمرت يومين في الخليج خلال الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر “ديبكا” العسكرية أن إيران أنشأت (على يد قوات الحرس الثوري) قواعد بحرية وبرية وصاروخية كبيرة في جزيرة أبو موسى. ومعظم الصواريخ هناك بحرية وقصيرة المدى قادرة على عرقلة هرمز أمام الملاحة، بما في ذلك ناقلات النفط.
وأشارت مصادر “ديبكا” إلى أن طهران مستعدة لمناقشة تقاسم مستقبل الجزر المتنازع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن ليست مستعدة (على الأقل الآن) لتفكيك القواعد العسكرية في جزيرة أبو موسى أو إجلاء الأفراد العسكريين.
ويقول التقرير إنه من الواضح أن الإمارات عازمة على التوصل إلى تفاهم مع إيران، ليس على الجزر الثلاث، وحسب، ولكن أيضا على احتياطيات الغاز الهائلة تحت المياه المشتركة.