انتقد دان حالوتس، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر وتعليق جزء من المعونة العسكرية لها، على ضوء التطورات السياسية التي تشهدها البلاد.
وقال حالوتس إنه ينتقد السياسة الأمريكية بتعليق جزء من المعونة العسكرية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي من قبل الشعب وبدعم الجيش المصري؛ مضيفًا: “أريد من العالم بقيادة الولايات المتحدة أن يعي ويدرك أن ما تفعله واشنطن ليس له علاقة بالديمقراطية في مصر”.
وتابع رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق “لن تكون هناك ديمقراطية في مصر في الأجيال القريبة وأتمنى أن تفهم الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأمر”، ، وفقًا لما نقلته عنه صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية لها.
واستطرد متحدثًا عن الشأن المصري ورغبة واشنطن في تحقيق الديمقراطية بها: “رؤية الولايات المتحدة للمنطقة غير ملائمة؛ وأبسط مثال هو تورط جيشها في العراق، عندما سألت مسئولاً أمريكيًا بارزا عام 2003 –عام احتلال العراق- ما هي مهمة واشنطن هناك، قال لي نقل البلاد إلى الديمقراطية خلال عدة سنوات، لكنني قلت له إن أمريكا تحتاج إلى 2000 عام لجعل بغداد دولة ديمقراطية”، مضيفًا: “العراق تقتل شعبها بشكل يومي ولا أحد يتحدث عن هذا”.
وقال: “لقد ضعفت الولايات المتحدة وأصيبت بالإعياء لذا على إسرائيل الاستعداد بشكل جدي إزاء اللحظة التي سيتقلص فيها الوجود الأمريكي بالشرق الأوسط بشكل كبير وملحوظ”.
كما تطرق إلى الوضع في سوريا، قائلاً إن إسرائيل تفضل الرئيس الحالي بشار الأسد حاكمًا لها على أن يحكمها متطرفون من تنظيم “القاعدة”؛ معتبرًا أن تفجير عبوة ناسفة على الحدود الإسرائيلي مع سوريا كانت إشارة لما يمكن أن يحدث إذا ما وصل “المتطرفون الإسلاميون” للسلطة في دمشق.
وتابع: “إسرائيل تفضل بقاء نظام بشار الأسد”؛ موضحا أن النظام الحاكم في دمشق يقتل مواطنيه يوميا، لكن علينا كإسرائيليين الاعتراف أن المعارضة السورية مركبة ومكونة في الأساس من إسلاميين متطرفين تابعين كتنظيم “القاعدة”. وأضاف “السؤال الآن ما هو الأفضل لإسرائيل؟، هذا سؤال هام، لابد أن نطرحه على أنفسنا، هل نريد استبدال النظام السوري السيء الذي نعرفه بنظام أكثر سوءا لا نعرف عنه شيئا، هذا أمر لابد من التفكير فيه بشكل جدي”.