أكد النائب السابق مصطفى بكرى، عضو الوفد الشعبى الذى التقى الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى للتهنئة بالعيد الوطنى، أن لقاء الشيخ بن زايد، قدم شرحاً وافياً لتجربة الإمارات فى مواجهة جماعة الإخوان، والدور المشبوه الذى قامت به هذه الجماعة فى محاولة لزعزعة استقرار البلاد.
وقال بكرى، إن الشيخ محمد بن زايد أكد أن موقف الإمارات من مصر هو موقف مبنى عن القناعة بأن الحفاظ على استقرار مصر هو حفاظ على استقرار المنطقة العربية، وقال: “إنه من العجيب أن أمريكا التى تحارب الإرهاب فى أفغانستان هى ذاتها التى تدعم جماعة الإخوان فى مصر وغيرها”.
وكشف الشيخ بن زايد عن جهود وساطية للمصالحة بين مصر وقطر، وقال إن هذه المصالحة سوف تجرى خلال ٦ أشهر على الأكثر، وأكد الشيخ أن هناك اتصالات قد جرت وأن هناك وعوداً لوضع حد للخلافات المصرية القطرية بما يعيد هذه العلاقات إلى طبيعتها.
فيما وجه الشيخ بن زايد، خلال اللقاء، الشكر إلى المملكة العربية السعودية وإلى دولة الكويت وإلى كافة دول مجلس التعاون الخليجى على دورها الساعى إلى تنقية العلاقات المصرية القطرية من كل ما يعكر صفو هذه العلاقات، وقال: “أنا على يقين أن هذه الصفحة ستغلق قريباً وستعود المياه إلى مجاريها”.
وحذر الشيخ بن زايد من المؤامرات التى تحاك ضد الأمة وسعى جماعة الإخوان إلى زعزعة استقرار الأوطان العربية، وقال: “إن 83% من 150 إماراتى الذين غادروا البلاد بزعم الجهاد فى أفغانستان وسوريا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين”.
وطالب بن زايد بمواجهة فكرية لدحض الادعاءات والأكاذيب التى تبثها هذه الجماعات المتطرفة بهدف تجنيد الشباب فى صفوفها.
وقال مصطفى بكرى، إن هناك معلومات تؤكد أن اللقاء الثلاثى الذى جمع بين عبد الله بن عبد العزيز وبين أمير الكويت وأمير قطر فى 23 نوفمبر الماضى قد تضمن اتفاقا من 5 بنود لإحداث المصالحة بين مصر وقطر خلال الـ6 أشهر القادمة، وأبرزها وقف التحريض القطرى ضد مصر، ومراجعة قناة الجزيرة لسياستها تجاه مصر والعالم العربى، ووقف التمويل القطرى لجماعة الإخوان، ووقف التحريض الدينى من بعض المقيمين فى قطر من رجال الدين ضد مصر والبلدان العربية.