(رويترز) – يواجه حلم المملكة العربية السعودية لجمع دول الخليج العربية في اتحاد واحد عراقيل خلال قمة تعقد هذا الأسبوع حيث توضح الخلافات بشأن إيران ومصر وسوريا ان هذه الدول لا تتحدث كلها بصوت واحد.
واقترح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل عامين اقامة اتحاد أقوى مع البحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة. ومن المتوقع ان تكون الخطة واحدة من القضايا الرئيسية عندما يعقد قادة مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم السنوي في الكويت يوم الثلاثاء.
ولكن قبل يومين من الموعد المقرر لوصول الزعماء أعلنت عمان رفضها للاقتراح بأسلوب غير معتاد في منطقة ليس من المعروف عادة عنها التحدث بفظاظة.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله يوم السبت في مؤتمر في البحرين بعد ان جدد مسؤول سعودي دعوة الرياض لوحدة اكثر تماسكا ان بلاده لا تؤيد على الإطلاق إقامة اي اتحاد.
وهون السعوديون من اي دلائل على حدوث خلافات. وقال مدير المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل في البحرين ان عمان لها كل الحق في التعبير عن وجهة نظرها وانه لا يعتقد ان ذلك سيحول دون اقامة الاتحاد.
واضاف ان اقامة اتحاد اكثر ترابطا بين دول مجلس التعاون الخليجي يعد من وجهة نظره امر حتمي وان لعمان حرية الانضمام الآن أو في وقت لاحق لهذا الاتحاد.
ويقول دبلوماسيون في المنطقة ان العمانيين ليسوا الوحيدين الذين يتشككون في اقامة مثل هذا الاتحاد وان الإمارات العربية المتحدة والكويت عبرتا ايضا عن تحفظات خلال قمة العام الماضي التي عقدت خلف ابواب مغلقة.