كشف تقرير نشره موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي، استنادا لمصادر عسكرية، أن الخطة الأمنية التي جلبها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، معه يوم الخميس 5 ديسمبر خلال زيارته الثامنة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تستلزم نشر قوة دولية إقليمية، بما فيها القوات الأمريكية، على طول وادي نهر الأردن (غور الأردن) والضفة الغربية في الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وهذه الخطة الأمنية، التي وضعها الجنرال جون ألين، قدمها كيري للمرة الأولى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب ومحمود عباس في رام الله.
والإجراءات الأمنية التي وعدت بها واشنطن إسرائيل بموجب تسوية نهائية لنزاعها مع الفلسطينيين (إنهاء العداوة القديمة)، تندرج، وفقا للتقرير، ضمن مخطط أمريكي إقليمي أوسع، لا تزال إدارة أوباما تعمل على تطويره لتشكيل قوة إقليمية في الشرق الأوسط لمكافحة تنظيم القاعدة (العدو الجديد).
ويقول التقرير إن هذه القوة الأمنية الإقليمية الجديدة تؤمن أجزاء من سوريا وكذلك الأردن والسعودية والدولة الفلسطينية المستقبلية وإسرائيل ضد أي هجوم من تنظيم القاعدة من مواقع في سوريا والعراق وسيناء.
وتقترح خطة وزير الخارجي الأمريكي، كيري، دمج وحدات القوات الخاصة الإسرائيلية والفلسطينية في مخطط القوة الإقليمية لمكافحة الإرهاب، جنبا إلى جنب مع نشر وحدات أمريكية وبريطانية وفرنسية وسعودية وأردنية ومصرية وقطرية.
ومع اتساع نطاق عملياتها، بدءا من جنوب سوريا إلى سيناء، بما في ذلك إسرائيل والدولة الفلسطينية المحتملة، فإن الجيش الإسرائيلي يكون قادرا على الاستمرار في أداء المهام الأمنية في يهودا والسامرة وغور الأردن، كجزء من قوة جديدة.
ويجري بالفعل وضع الأسس العامة لهذه الخطة عبر بث تقارير موسعة في وسائل الإعلام الغربية، التي تفننت في تضخيم خطر تنظيم القاعدة، أكثر من أي وقت مضى، على الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من مواقعه في سوريا والعراق.
ويشير التقرير إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية تعمل على تغذية المواد التي تصور الآلاف من الشباب الإسلامي الأمريكي الأوروبي والسعودي والأردنيين وهم يتدفقون إلى سوريا للقتال مع الكتائب الثورية التابعة القاعدة ضد جيش الأسد وحلفائه، وتثير بشكل مفزع احتمال تحولهم إلى قنابل “إرهابية” موقوتة بعد عودتهم إلى ديارهم .