كشفت وزارة الصحة اللبنانية حالات متعددة لمرض اليرقان والحصبة والحميرة وليشمانية
وتقع بؤر الوباء في مخيمات اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية.
تعتبر لبنان من الدول ذات نظام الصحة المتطور والقادر على إكتشاف خطر الوباء المبكر وإزالة العدوى الذي يهدد الموطنين. وحتى في سياق الحرب الأهلية التي إستغرقت حوالي 20 عاما ناجح الأطباء اللبنانيون في قمع إندلاعات الأمراض في الوقت القصير.
وفي الآونة الأخيرة يشارك الأطباء اللبنانيون في تحقيق الأعمال الهادفة إلى علاج اللاجئيين السوريين من الدولة الشقيقة وكذلك إلى حيلولة إنتشار العدوى بالإضافة إلى إكتشاف العلامات لمثل تلك الأمراض عند اللبنانيين.
تجدر الإشارة أن أغلبية المصابين هم الأطفال في عمرهم من 3 إلى 10 سنة. يبدو أن أسباب الإسهال واليرقان والحصبة والحميرة هي ظروف صحية سيئة وعدد اللاجئيين الكبير في المخيمات ولكن من الممكن القول بكل ثقة إنه تم نقل ليشمانيا وشلال الأطفال من الدول الخارجية بالهدف المعين.
تعتبرليشمانيا ونوع أخر لها جمرة الخبيثة مرضا معديا خاطرا يصيب جهاز الأعصاب المركزي. إذا كشف المرض في الوقت المبكر ومن الممكن حيلولة وفاة المصاب ولكن من الضرورة عزله لوقت طويل (حتى 6 أشهر) ومراقبة طبية له بالعيانة الكبيرة.
في ظروف المناخ الشرق الأوسطي يتم نقل العدوى إلى الناس من الحيوانات المصابة مثل قوارض مختلفة تعيشون في المنطقة الصحراوية والجبالية في شمال شرق سوريا عبر لدغات البعوض. والجدير بالذكر أن كان أول المصابيين سكان محافظة حلب.
ليس سرا أن في وقت الحرب البريدة خططت الدول العالمية الكبرى إستخدام أسلحة الدمار الشامل مثل الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية. يحتاج إنشاء الأسلحة النووية إلى التكاليف البالغة والتكنولوجية المتقدمة والعلم المتطور. عما الأسلحة الكيميائية وتحتاج إلى التكنولوجية والعلم أيضا. والأسلحة البيولوجية لا تحتاج إلى التكاليف الكبيرة ومن الممكن إنشائها وحفظ عليها بالسهولة. وتعتبر ليشمانيا والجمرة الخبيثة نوعين من هذه الأسلحة. لفت الأسلحة البيولوجية إهتمام العسكريين الأمريكيين الذين أطلقوا بعض البرامج بتعاون مع إسرائيل.
يواجه اللبنانيون الخطر الأخر وهو إنتشار فيروس البوليو عند السوريين. كشفت منظمة الصحة العالمية 57 حالة شلال الأطفال في سوريا وأعلنت حالة الطواري في الشرق الأوسط. يتجوز عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى التلقيح 500000 ألف طفلا ولكن من الصعب إجراء التلقيح في ظروف نقص في الأدوية والإشتباكات المستمرة بين القوات النظامية والجماعات المعارضة. و يستمر المقاتلون في الهجومات على القوافل الإغاثية التابعة للأمم المتحدة والمجموعات الدولية الأخرى.
هذا وقد تفاقم الوضع بفضل تخريب أكثر من 35% من المستشفيات وتدمير المراكز الطبية السورية التي إستخدمها المقاتلون بمثابة النقاط القوية أثناء الإشتباكات مع الجيش الحكومي. وقد لجأ أكثر من نصف الأطباء السوريين من منطقة المعركة ما أدى إلى إلغاء نطام الصحة وبالأخص مراكز مكافحة الأوبئة فيما أصبح الأطباء الهدف الأساسي للمقاتلين.
في الوقت الراهن توجد في سوريا أفرقة الأطباء التابعين للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية و”الأطباء بلا حدود” وكذلك الأطباء المتطوعون من الدول العربية وجميع أنحاء العالم.
يشير الأطباء الموجدون في شمال شرق سوريا إلى كشف حالات إنفلونزا الطيور والأمراض المعدية الأخرى . وأعلن عن ذلك على صفحاتهم “فيس بوك” الأطباء الفرنسيون الذين يعمل مع “الأطباء بلا حدود” والأطباء العرب من الدول المجاورة ويقولون إنهم كشفوا في شمال شرق سوريا حالات إنفلونزا الطيور والسارس العديدة بالإضافة إلى علامات غريبة تشابه علامات الأمراض المعدية.
يفترض الأطباء اللبنانيون أن القوى المعارضة للحكومة السورية لجأت إلى عمليات التخريب بما في ذلك إستخدام الأسلحة البيولوجية ضد المدنيين مشيرا إلى أن تقع بؤر الوباء في المناطق الحدودية مع تركيا يصل عبرها المقاتلون إلى سوريا.
قليل الإحتمال أن تقع وراء هذا الوباء المخابرات التركيا ولكن من الممكن تورط الدولة الثالثة فيه. من غير المستبعاد أنه كان أصل الوباء المختبر العسكري السري أنشأته الولايات المتحدة في بلدة أليكسييفكا في الأراضي جورجيا من أجل صناعة وتجربة الأسلحة البولوجية.
بعد إنقلاب في جورجيا في العام 2003 شاهدت العلاقات الجورجية الأمريكة تقدما كبيرا حيث سمح الرئيس الجورجي السابق ساكاشفيلي للولايات المتحدة تحقيق جميع البرامج العسكرية في جورجيا على شرط تمويل الجيش الجورجي من قبل أمريكا وفي إطار هذا الإتفاق تم إنشاء المختبر العسكري الأمريكي.
و مثلما أنشأت إدارة الإستخبارات المركزية الأمريكية السجون السيرية في أوروبا كانت وزارة الدفاع الأمريكية تحقق تجربة الفيروسات الخطيرة خارج الولايات المتحدة حتى الحرب بين روسيا وجورجيا في العام 2008 عمدنا تم إخلاء المعادات ونماذج الأسلحة ولكن من الممكن أن بقى جزء ما منها أو وصل إلى أيدي الإرهابيين.
ليس سرا أن الأمريكيون عملوا في الستينات على إنشاء فيروس الايدز أو نقص المناعة المكتسبة. وظهر أول المصابين بها بعد 20 عاما في إفريقيا ثم تم إنتشارها في كل العالم. ربما وباء في سوريا جورجيا أصلا؟
مريام الحجاب