قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي إن إخواننا في مصر لهم قضية عادلة تشهد لها السماء والأرض والملائكة وكل الأحرار في العالم، وقضية فلسطين هي الكبرى لأنها أعدل قضية على الأرض.
وفي خطبة الجمعة اليوم من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة قال الشيخ القرضاوي: “لا توجد أمة لها قضايا معلقة في الأرض، كقضايا المسلمين، ومنها قضية فلسطين التي تعد قضيتنا الكبرى والأولى التي مهما تكن لنا قضايا غيرها، فستظل هي القضية الكبرى، لأنها أعدل قضية على الأرض”.
واستطرد قائلا :” يأتي قوم أشتاتا من كل بقاع الأرض، ليقيموا دولة بقوة السلاح، واختاروا اسما مقدسا عندهم” إسرائيل , الغرب والروس وأمريكا قالوا إسرائيل خلقت لتبقى، وحمى إسرائيل. والعرب كانوا يصفون إسرائيل بـ (إسرائيل المزعومة)، بعد عدة سنوات حذفت كلمة المزعومة بعد سيطرتها، وكاد العرب أن يكونوا هم المزعومين”
” واستنكر القرضاوي متسائلا :”كيف لبضعة عشر مليونا من اليهود في العالم كله يفرضون كلمتهم و يتحدون العرب والمسلمين وهم أصحاب الحق , لافتا إلى أن :”أسباب ضعف المسلمين، أنهم تركوا القوة التي تحميهم وهي (قوة الإسلام) واستندوا الى أشياء أخرى وتفرقوا شيعا، حكام هنا وحكام هناك لا يثق بعضهم ببعض، ولا يدين بعضهم لبعض”.
ودعا رئيس اتحاد علماء المسلمين المسلمين للتصدي لعزم اليهود على تصفية صحراء النقب (العربية) وتهجير البدو (70 ألفا) ويأخذوا أراضيهم مطالبا أن يقفوا مع عرب النقب، ومشيدا بالنشطاء البريطانيين الذين وقفوا مع الفلسطينيين ضد هذا المشروع الذي يريد أن يستأصل أصحاب الأرض الأصليين.
وفيما يتعلق بقضية مصر قال :”إن إخواننا في مصر لهم قضية عادلة تشهد لها السماء والأرض والملائكة وكل الأحرار في العالم ,هذا الانقلاب العسكري 3 يوليو جاء بالباطل، ليقيم حكم الباطل”
وأضاف: “هناك مَن أحصى عدد الذين قُتلوا في مصر بـ(6800) شخص قتل ” متسائلا :”كيف للذين يحتجون على الباطل يكون جزاؤهم السحل والضرب والسوق إلى السجون.
وأكد القرضاوي :”العسكر، دولة فوق الدولة، ويمتلكون أراضي هائلة يسكنون فيها هم ومن يعدهم من الضباط نصف الثروة المصرية في أيدي هؤلاء العسكر، يريدون أن يكونوا سادة أنفسهم.
واختتم رئيس الاتحاد خطبته بالتأكيد على قرب نهاية الظلم، وتلا قوله تعالى “فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين”.