قالت مجلة “فورين بوليسي” في عددها الأخير إن حليف الولايات المتحدة الأمريكية التقليدي، والشريك الخفي لدولة إسرائيل، الذي يعتبر نفسه أمير المؤمنين، وسليل الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم، يعامل شعبا برمّته كسجين في معتقل، والأمريكيون يتفرجون ولا يحرّكون ساكنا.
وأضافت المجلة: زيارة الملك إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي كثر اللغط والجدل من حولها ليست إلا مهرجان للمجاملة، لا أكثر ولا أقل، وأرجعت ذلك إلى شعور المغاربة بقلة الودّ من طرف الإدارة الأمريكية ورغبة الرئيس أوباما في إظهار اهتمامه بأصدقائه المخلصين – وليس فحسب أولئك الفاعلون السيّئون من قبيل إيران-.
تطرقت المجلة إلى عرقلة المغرب للسير العادي لملف الصحراء الغربية في المحافل الدولية، وأكدت أن ما يربك في هذا الملف، لا يكمن في موضوع العدالة وإنما في خصوصيات أخرى.
فمن جهة، توجد قوانين دولية قاطعة، كمصادقة مجلس الأمن على خطة تنظيم استفتاء، وإنشائه بهذا الشأن، بعثة للأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورصو) والسهر على تجسيده، وفي المقابل، نجد المغرب يضرب بكل هذه القوانين عرض الحائط، ويتعمد عرقلة المساعي الأممية لسنوات، بما في ذلك المخطط الثاني لجيمس بيكر، المبعوث الأممي الخاص للصحراء الغربية، لسنة 2003، الذي صادق عليه مجلس الأمن والذي أعطى المغرب فرصة أخرى لربح الاستفتاء، لكن المغرب واصل تعنّته، ورفض قطعا تنظيم استفتاء تقرير المصير، حتى وإن ترجحت كفّة المعطيات لصالحه.