اختطفت السلطات الإماراتية في أكتوبر /تشرين الأول الماضي صحفي فلسطيني إلى مكان مجهول ؛دون إلقاء تهمه كما جرت العادة منذ بداية عام 2011م .
وقال مركز الإمارات لحقوق الإنسان في بيان له الأربعاء أن ضباط أمن يرتدون ملابس مدنية داهموا منزل الصحفي الفلسطيني محمود عبدالهادي (55 عاماً) في إمارة دبي في 28 أكتوبر/تشرين الأول الساعة العاشرة ليلاً واستولى ضباط أمن الدولة على هاتفه وكمبيوتر محمول وأجهزة إلكترونية أخرى قبل نقله إلى مكان مجهول.
وعمل الصحفي عبدالهادي لأكثر من 25 عاماً ، وعاش في دبي منذ 2007 وشغل محرراً في الجزيرة فضلاً عن كونه مديراً للأخبار في قناة الشارقة التلفزيونية، ويدير حاليا MENA الذكية ، و مركز التدريب الإعلامي في دبي، وشارك في برامج التنمية مع اليونسكو .
وبحسب مركز الحقوق الإماراتي فلم تعط السلطات أسبابا لاعتقاله ورفضت إعطاء معلومات لزوجته عن مكان اعتقاله والأسباب التي أدت لذلك؛ وتلقت زوجته مكالمة هاتفية لمدة خمس دقائق في 17 نوفمبر.
ومحمود عبد الهادي ليس أول صحفي يتم القبض عليه في الإمارات العربية المتحدة هذا العام ، فهناك أنس فوده المصري الذي اعتقل لمدة شهر في ظروف مماثلة في يوليو تموز.
وأعرب مركز الإمارات لحقوق الإنسان عن قلقه من تعرض الصحفي الفلسطيني للتعذيب واحتجازهم لفترات طويلة دون تهمه . وقال:” إن هذه الإجراءات تتعارض مع صورة الإمارات المنفتحة على العالم ” .