في إطلالة له رافقها إطلاق نار كثيف ” ترحيبا”، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنه من المبكر الحديث عن تطبيع بين ايران والولايات المتحدة لأن هناك الكثير من الملفات بينهما عالقة.
وقال إن هناك تفاهمات سابقة حصلت بين الإيرانيين والاميريكيين.
وأشار الى أن ايران ثابتة على مواقفها، والمتغيّر أن الأميركيين عدلوا مواقفهم.
وقال في مقابلة مع “أو.تي.في”( قناة العماد ميشال عون) إن إيران تريد، بوجه خاص، طمأنة السعودية بأن الاتفاق ليس على حسابهم، معتبرا أن بعض الدول الخليج عادت إيران، منذ قيام الثورة الإيرانية.
وأشار الى أن الطرف السعودي هو الذي يقفل الأبواب بوجه التفاهم الإيراني- السعودي.
وأشار الى أن السعودية هي التي وقفت وراء حرب صدام الحسين على إيران.
وقال إن السعودي يفتح جبهات مع إيران- بالواسطة- في أكثر من مكان، لأنه لا يملك الجرأة على الحرب المباشرة، ولذلك يحارب بالواسطة في سوريا ولبنان وأفغانستان والعراق.
واعتبر أن السعودية لا تقبل صديقا ولا شريكا، بل هي تريد الجميع أن يكون تابعا لها، وهي تعتبر نفسها قائدة العالم العربي.
وقال إنه استقبل موفدا قطريا في الآونة الأخيرة، وقد قاموا بمبادرة كريمة تتصل بمخطوفي أعزاز.
وأضاف: نحن مختلفون على الموضوع السوري،ولكننا لم نفتح ” مشكل” مع أحد، بسبب ذلك، حتى بخطابنا كنا هادئين( بغض النظر عن خطاب حلفائنا، فهم أحرار).
وتابع: لقد بقي الخط قائما بيننا وبين قطر، من خلال قناة اتصال معتمدة.
وأشار الى أن الخط القائم عاد فانفتح، ولكن هذا لا يعني أننا توافقنا وتوصلنا الى اتفاق.
ولم يحدد نصرالله طبيعة الموفد القطري ولا مستواه.
وأفاد بأن العلاقة مع الأتراك لم تنقطع أصلا، ولا جديد بيننا وبينهم، أنا أرى الجديد في العلاقة مع إيران والعراق.
وقال إن أردوغان بالقوة لن يستطيع الحضور الى سوريا للصلاة في المسجد الأموي، كما سبق ووعد.
وعن طبيعة العلاقة بين “حزب الله” وإيران قال: إيران الدولة الإقليمية الأولى في المنطقة، وتتحدث معنا وتنسق معنا وتطلع على رأينا، وفي بعض الأحيان تأخذ برأنيا.
وقال:لو كانت طبيعة علاقة 14 آذار مع السعودية كعلاقتنا مع إيران، لما كان هناك مشكلة في لبنان، لأن إيران لا تتدخل في طبيعة تشكيل الحكومة،مثلا، ونحن بالكاد نخبرها ماذا يحصل عندمنا،فيا ريت عندهم ولاية فقيه لما كان لدينا مشكلة في لبنان.
وتابع: ماذا تريد إيران في لبنان؟ إنها لا تريد سوى أن نكون على تفاهم مع بعضنا البعض.
وعن التسوية الإيرانية – الأميركية وتأثيرها على حزب الله، قال إن إيران حصلت حقوقها، وما يهمنا أن نحصل حقوقنا في ايران ولبنان وسوريا.
وعن الملف السوري ، قال إنه في الأسابيع القليلة الأولى من بدء الأزمة السورية، وقبل أن نأخذ أي موقف سياسي بدأوا يهددوننا ويتوعدوننا.
وعلى الرغم من تهديدنا- قال- نحن لم نتحدث إلا عن الحل السلمي وعن إستعداد الرئيس الأسد للقيام بإصلاحات.
وأشار الى أن الإيرانيين تحدثوا مع دول وشخصيات، فقالوا إن الموضوع السوري سيحسم خلال أشهر.
وقال إن الجميع كان ذاهبا لحل عسكري من أجل إسقاط النظام بالقوة.
وتابع: بعد ذلك، وجد 30 ألف لبناني في ريف القصير أنفسهم أمام خيار من إثنين، إما ترك منازلهم وأراضيهم، وإما الدفاع عن النفس.
وأشار الى أن الدولة اللبنانية لا تسأل عن اللبنانيين، بل على العكس هي تركت الحدود مفتوحة لتمرير السلاح.
وقال: نحن وضعنا أنفسنا بخدمة اللبنانيين للدفاع عن أنفسهم، فأرسلنا لهم ما يشاؤون من أسلحة، كما أرسلنا عدد من الكوادر لمساعدتهم. كان ذلك في أيار 2013.
وتابع: ولكن بعد مدة لم يعد هؤلاء قادرون على الدفاع عن أنفسهم، ووضع مشروع من آلاف المقاتلين، لاجتياح هذه القرى، ولولا تدخل حزب الله لاجتاحت الجماعات المسلحة كل ريف القصير ولوصلت الى كل بوابات لبنان.
وقال: دخلنا الى القصير وحسمنا المعركة، وهنا تدحرج الموقف.
وأضاف: نحن ذهبنا الى منطقة السيدة زينب بعدما سقطت الغوطة، من خلال 50 أخا، لمساعدة الموجودين هناك لمنعها من السقوط.
وقال: لقد تدحرج الموقف واضطررنا أن نرسل عددا كبيرا من المقاتلين.
وتابع: لقد تكبدنا ثمنا غاليا، ونحن شفافين، ونعلن عن خسائرنا.
ونقل عن ” بعض حلفائنا” بأنه عاتبوه لأنه لم يبق الأمر سرا، وقال: لا أستطيع أن أخجل بالشهداء.
وأشار نصرالله إلى أن الصورة التي نشرت له على بعض مواقع الإنترنت، مع الإمام علي الخامنئي في إيران، عمرها أكثر من سنتين قبل معركة القصير، ولم ننف الخبر عن ذهابي الى إيران، لأننا لو فعلنا لأصبحنا “حزب التوضيحات”.