قالت مجلة “ديلي نيوز” الأمريكية إن المرحلة الإنتقالية بمصر المليئة بالاضطرابات باتت على أعتاب مرحلة جديدة حيث بدأت حالة الاستقطاب الحادة بين القوى الداعمة لثورة 30 يونيو وبين خصومها “تتلاشى”.
وأوضحت المجلة ان الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش أصبحت تخسر دعم القوى الثورية من ليبرالين ويساريين مرجعة هذا التحول إلى إقرار الحكومة قانون التظاهر الجديد الذي أثار في اليوم الأول صدوره موجة استياء وانتقادات للحكومة غير مسبوقة.
وأضافت:”فلم يكن مفاجئًا إلا يرحب المعسكر الإسلامي المهمش سياسيًا الآن بهذا القانون لكن ما كان مهما حقا هو ردود فعل القوى التي تقدمت ثورة 30 يونيو ضد حكم الإخوان والتي أكدت عدم قبولها بافرض قيود التي تنافي مبادىء الثورة من وجهة نظرهم.
وأكدت المجلة بدورها أهمية حق الاحتشاد والتعبير عن الرأي بوصفهما العمود الفقري لممارسة الديمقراطية، لافتة إلى أن الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات تلعب بالعملية السياسية بمصر دورا أكثر أهمية مما تلعبه في الديمقراطيات القارة الأوروبية.
وأوضحت إنه في أوروبا يستطيع المواطنون الغاضبون أو المحبطون التنفيس عن غضبهم واحتقانهم السياسي من خلال نوافذ وقنوات مختلفة من بينها الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني حيث تتمتع هذه الجماعات بينية تنظيمية جيدة وتأثيرًا على دوائر صنع القرار السيسي على الصعيدين القومي والدولي.
أما في مصر-حسب قول المجلة-تفتقر هذه الآليات إما للنفوذ أو المصداقية لذا تطغى سياسية الشارع على المشهد المصري بسبب غياب فاعلية المؤسسات السياسية.