كشف مصدر بـ “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، أن التحالف يجهز حاليًا لتشكيل حكومة الظل بالمنفي والتي ستعمل علي مجابهة “الانقلاب العسكري” من الخارج، وستتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا لها.
وقال المصدر ـ الذي رفض نشر اسمه ـ لموقع (المصريون) إن هناك عددًا من الشخصيات العامة ستنضم إلى هذه الحكومة وفق مبادرة الدكتور محمد الجوادي المفكر السياسي، من بينها الكاتب الصحفي وائل قنديل، والدكتور محمد شرف، عضو جبهة الضمير، والناشط إسلام لطفي. بالإضافة إلى عدد من الشخصيات التي من الممكن الدفع بأسمائها بشكل رمزي لجهودهم في مواجهة “الانقلاب العسكري”، ومن بينهم عدد من المعتقلين.
فيما لم تحسم أحزاب داخل التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أمرها بشأن المشاركة في هذه الحكومة، ولا تزال تدرس الأمر، وفق المصدر ذاته.
وجاء اعتذار المستشار هشام جنينة عن رئاسة حكومة المنفى, ليقفز باسم الدكتور محمد سليم العوا لرئاسة الحكومة, فى ظل تزامن الشائعات التى ترددت عن أن مغادرته إلى لندن جاءت لإعلان قبوله برئاسة هذه الحكومة وهو الأمر الذى لم يؤكد حتى الآن .
من جانبه، أكد محمد إبراهيم عامر عضو الهيئة العليا لحزب “الحرية والعدالة”، أن الحزب لم يتخذ قرارًا حتى الآن حيال مشاركته في حكومة المنفى. وأشار إلى أن عدم اتخاذ القرار يرجع إلي صعوبة اجتماع الهيئة العليا للحزب حيث إن أغلب أعضائها ما بين معتقل ومطارد. وقال إن “فكرة حكومة الظل لن تؤثر كثيرًا في الوضع الحالي، لأنها تلاءم فقط وضع الاحتلال أو المقاومة المسلحة مثلما يحدث في فلسطين، لكن الوضع في مصر يتلخص في مواجهة الانقلاب العسكري وردعه من داخل مصر”. لكنه أشار إلى أن الفكرة مازالت قيد الدراسة وأن “التحالف الوطني لدعم الشرعية” سوف يتخذ قرارًا موحدًا بشأن تشكيل هذه الحكومة من عدمه، حيث إن الأمر حتى الآن يبقى مجرد فكرة مطروحة، وسوف يدرس التحالف ما إن كانت ذات جدوى من عدمه وهو الأمر الذي سنقرره خلال الأيام القادمة. فيما أكد الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية أن تشكيل حكومة المنفى يتم دراسته حاليا ولم يتم وضع التصور النهائي لها ، مؤكدا أن الفكرة مازالت قيد الدراسة ولم يتم الموافقة عليها من عدمه حتى الآن .
لكنه أشار إلي أن الجماعة الإسلامية لم تبد رأيا في هذا الشأن لحين الانتهاء من دراسة الموضوع وبحث كيفية مدى تأثيره على حكومة الانقلاب . وأضاف عبد السلام في تصريحات خاصة للمصريون انه في حالة الموافقة على تشكيل هذه الحكومة سيتم اختيار ممثليها من معظم التيارات السياسية والثورية الموجودة على الساحة المصرية التي شاركت في ثورة 25 يناير ، مؤكدا أن نجاح حكومة المنفى سيشكل ضربة قوية للانقلاب العسكري وخاصة وان الحكومة الحالية غير شرعية ولا تمثل الشعب المصري .