قالت صحيفة “السفير” اللبنانية السبت، إن إسرائيل تتدخل فى المعارك فى الغوطة الشرقية لدمشق، من خلال تقديم خرائط وصور استطلاعية عن مواقع الجيش السورى إلى نواة القوة المهاجمة.
وأضافت الصحيفة – بحسب معلومات أمنية، نجح الإسرائيليون قبل انطلاق الموجة الأولى من الهجوم فى تعطيل منظومة الاتصالات للفرقة الرابعة والحرس الجمهورى السورى ووحدات من قوات النخبة لـ “حزب الله “ وفصائل “أبو الفضل العباس” العراقية الموجودة فى المنطقة.
ووفقا للصحيفة فخلال الساعات الأولى من الهجوم، استخدم الإسرائيليون وسائل التعمية الإلكترونية، ونجحوا فى تشويش الاتصالات اللاسلكية بين المجموعات السورية وحلفائها على خط الدفاع الأول الذى جرى خرقه بسرعة، وأدى إلى سقوط سبع قرى ومزارع فى منطقة المرج السورية.
وأضافت الصحيفة” استطاع «حزب الله» استرداد مجموعة من سبعة مقاتلين من قوات النخبة، حيث قالت المعارضة إنها قتلتهم خلال الهجوم، فيما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عناصرها استعادوا الاتصال بقيادتهم، ويجزم خبراء عسكريون بأن عملية تعطيل الاتصالات النوعية التي شهدتها الغوطة تحمل بصمات الأجهزة الإلكترونية الإسرائيلية المعروفة في أوساط «حزب الله» ولدى الجيش السوري.
وبحسب الصحيفة “تميزت العملية الهجومية، التي أشرفت عليها غرفة سعودية – أمريكية مشتركة في الأردن، بغياب مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) عنها، الذين استبعدوا من العملية بطلب أمريكي، حفاظا على سريتها، وتجنباً لاستراتيجية «داعش» التي تعتمد على الاقتحام الانتحاري الواسع في المراحل الأولى من الهجمات، ما يفقد المهاجمين ميزة عنصر المفاجأة في منطقة لم تشهد عمليات عسكرية كبيرة، منذ أن وصل الجيش السوري قبل شهر ونصف إلى حافتها المؤدية إلى البادية نحو الأردن، مستكملا حصاره لـ«الجيش الحر» في المنطقة”.
وأضافت الصحيفة “لم يغيّر الدخول الإسرائيلي في القتال، ولو إلكترونيا، شيئا في سير المعارك، لكنه يؤشر إلى دخول الصراع مرحلة حرجة جداً تجبر الأمير بندر بن سلطان والسعوديين على الذهاب بعيدا في خيارهم لمحاولة تعديل الخرائط العسكرية ومنع التسوية السياسية مهما كلف الثمن، وحتى ولو اقتضى الأمر الاستعانة بالخبرات الإسرائيلية”.