أطلت الاعلامية اللبنانية غدي فرنسيس بصدر مفتوح وعباءة سوداء داخل سيارة في المناطق المحررة من حلب ، وذلك خلال مقطع فيديو بثته على صفحتها للترويج لحلقة من برنامجها (خط تماس) الذي يعرض مساء اليوم على شاشة الأوتيفي O tv .
وقالت الاعلامية اللبنانية المعروفة بمواقفها المؤيدة “التشبيحية” للنظام السوري عن تجربتها في حلب خلال منشور على صفحتها “الليلة نعرض الجزء المعارض من حلب في جولة في بستان قصر (…) ببساطة، الحرية التي كانت شعاراً، حصل عليها الموالون ضمن جسم موالاتهم، أما المعارضون، فهم يناضلون لأجل قول الكلمة امام سلطة التكفير”.
في احدى لقطات الفيديو تقول فرنسيس أنها في طريقها لـ لقاء ” قائد سابق في الثورة ” ، وفي مشهد آخر تقول أنها ارتدت الحجاب في مناطق الثوار وسوف “تشلحه” عند النظام .
ويظهر من اللقطات ان “غدي فرنسيس” تمكنت فعلاً من دخول حلب عبر معبر بستان القصر ، وقامت بالتجوال والتصوير السرّي برفقة ثلاث شبّان ، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة عن كيفية الدخول وتاريخه .
وتعتبر الهيئة الشرعية في حلب هي الجهة المشرفة على معبر كراج الحجر حالياً ، وكانت أغلقته قبل فترة لمدة أسبوع لأسباب أمنية بحسب ما ورد في بيان لها .
وكان المعبر بيدَ مجموعة كتائب ذاع صيتهم في الفساد والرشوة والتهريب ، مما ادى الى كثرة مظالم الناس عليهم قبلَ ان تقوم الهيئة الشرعية بإزاحتهم من المعبر وتفرض سيطرتها المطلقة عليه .
وقالت الهيئة في بيان لها آنذاك بتاريخ الاربعاء 31 تموز 2013 : ” ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺑﺒﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﺤﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﻴﺨﻀﻌﻮﺍ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ” .
ومن المرجح أنّ “غدي فرنسيس” تمكنت من الدخول قبل تاريخ (الاربعاء 31 تموز 2013) ، وذلك أثناء تسلّم العناصر المسيئة للمعبر ، ومن المرجح أن تكون “الاعلامية اللبنانية” قد استطاعت الاتفاق مع اولئك العناصر وقضت أيّاماً هناك بحمايتهم !.
ويُطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الهيئة الشرعية ، بإعادة فتح التحقيق مع العناصر الذين تم القاء القبض عليهم في حينها ، من أجل التحقيق بقضية دخول “الاعلامية اللبنانية” والتوسع فيها .