قال الصحفي الإسرائيلي “بوعاز بيسموت”: “إن السعوديين يخشون أن يلقى الملك عبد الله بن عبد العزيز مصير الشاه الإيراني، الذي تخلت عنه أمريكا نهاية السبعينيات”.
وقال محلل الشئون العربية في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم”: يتذكر السعوديون كيف تخلى الرئيس جيمي كارتر في 1979 عن محمد رضا بهلوي لصالح آية الله الخميني”.
ومضى يقول: “الآن في الرياض يخشون من سيناريو شبيه، يتخلى فيه الرئيس أوباما عن الملك السعودي عبد الله، وذلك لصالح علي خامنئي، إذا كان الخليج الفارسي لعبة ورق لتمكن آية الله من هزيمة الملك عبد الله عندما يلعب حول الطاولة رؤساء ديمقراطيون”.
وتابع، “بيسموت” تعليقًا على الاتفاق الغربي الأخير مع طهران، الذي تم برعاية أمريكية: “على الصفحة الرئيسية لموقع صحيفة نيويورك تايمز تصدر أمس لمعظم ساعات النهار خبر عن العضب السعودي ـــ يعرف هؤلاء أن أمريكا تغيرت ـــ وبهذه الوتيرة، سوف تصبح إيران الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة في الخليج”.
وأكد، أنه من وجهة النظر السعودية ليس هناك فارق بين الاتفاق الذي وقع خلال المبادرة الأمريكية مع الإيرانيين، والاتفاق الذي وقع مع السوريين. فكلاهما أسوأ من الآخر، معتبرًا أن العالم الشيعي يربح على حساب نظيره السني.
وقال: “يوم الاثنين ومع انتهاء المحادثات في جنيف بشأن النووي الإيراني، بدأ في نفس المكان محادثات عن سوريا. لم تكن السعودية معترضة وقتها أن تقوم إسرائيل بضرب إيران وكذلك جنيف”.
وأردف” بيسموت”: “ترى السعودية مثلنا، كيف تتخلى أمريكا عن قوتها العسكرية وتراهن على الاتفاقات. تخشى السعودية أن يكون دورها القادم”.
واعتبر، أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد وقت قصير من توقيع الاتفاق في جنيف، التي تحدث فيها عن خليج جديد، ينعم فيه الجميع بالسلام والأمن لا يمكن أن يصدقها أحد سوى أوباما نفسه الذي أظهر آخر استطلاع لشبكة CNN أن 53% من الأمريكيين لا يثقفون به.