أبدت إسرائيل خيبة أمل كبيرة بعد مرور ساعات على توقيع الاتفاق النووي مع إيران من الموقف السعودي والخليجي، وحمل مفكرون وكتاب في تل أبيب على “الحليف السري” الذي لم يتفوه حتى الآن ببنت كلمة لشجب الاتفاق.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” معلقة على الموقف السعودي: “نتحدث منذ سنوات طوال عن التعاون الاستراتيجي السري بين القدس والرياض، وإن الخوف في دول الخليج من النووي الإيراني ليس أقل من إسرائيل، حتى عن إمكانية عبور الجيش الإسرائيلي فوق الدول السنية المجاورة لإيران في طريق ضرب المواقع النووية”.
وأبدت الصحيفة خيبة أمل تل أبيب بالقول: “ولكن مر أكثر من نصف يوم منذ أن وقع مندوبو الدول الست الكبرى وإيران الاتفاق الانتقالي الذي يفترض أن يعلق برنامج طهران النووي، وبدا في المنظومة الدبلوماسية أن إسرائيل بقت وحدها على المسرح”.
واعتبرت الصحيفة أن العائلة السعودية المالكة والتي كانت هي وإسرائيل من أكثر المعارضين بصرامة للاتفاق بين الغرب وإيران، ما تزال تلتزم الصمت، على الرغم من اجتماع الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس مع أمير الكويت وأمير قطر، حيث ناقش الثلاثة إمكانية توصل الأطراف لاتفاق.
يشار إلى أن الرياض لم تدلي بأية تصريحات رسمية بشان الاتفاق الذي وُقع فجر اليوم الأحد في جنيف بين الغرب وإيران والذي ترى إسرائيل ودول الخليج أنه وضع نهاية لاحتمالات توجيه ضربة عسكرية ضد طهران، فيما يمنح الأخيرة فرصة لالتقاط الأنفاس بعد رفع العقوبات عنها.
لكن التصريح الوحيد تقريبًا الذي أدلى به مسؤول سعودي بشكل غير رسمي كان لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى عبد الله العسكر، والذي قال إن النوم سيجافي سكان منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي.
وقال عبد الله العسكر إنه ليس لديه علم برد حكومة بلاده الرسمي لكنه يشعر بالقلق شخصيًا، مضيفًا بالقول: “أخشى أن تكون إيران ستتخلى عن شيء (في برنامجها النووي) لتحصل على شيء آخر من القوى الكبرى على صعيد السياسة الإقليمية؛ وأشعر بالقلق بشأن إتاحة مساحة أكبر لإيران أو إطلاق يدها أكثر في المنطقة”.