منذ أن تعرّض جورج وسوف لجلطة دماغية كادت تودي بحياته أواخر عام 2011، لا يزال «سلطان الطرب» غائباً عن الإعلام، إلا في إطلالات قليلة ونادرة. كانت إحدى تلك الإطلالات ظهوره في لقاء حصريّ سجّله مع صديقه الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان لمحطة otv، واضعاً بذلك حدّاً لشائعة روّجت أنه أصيب بشلل نصفي، قبل أن تسبقها شائعة وفاته بجرعة زائدة.
وكما العادة، سلّم عشّاق الوسوف نجمهم المفضل لقدَره الذي تحالف معه، فتمكّن بسرعة قياسية من التغلّب على المرض، وراحت كاميرات المحطات التلفزيونية تلاحقه، محاولة أن تجري معه لقاءات ـ ولو عابرة ـ علّها تنفرد بطمأنة جمهوره. وبالفعل، تمكّنت محطة «سكاي نيوز عربية» من تتبّع أثره في أحد المطاعم الإماراتية، لكنه رفض أن يُدلي بتصريح أمام الكاميرا، ربما لتلكّئه في الكلام بسبب ما يعانيه من مرض، فظهر طبيبه الخاص ليؤكّد عودته القريبة إلى المسرح (الأخبار30/3/2013).
ورغم كل ذلك، لم تتوقّف الشائعات التي اعتادها الفنان السوري طوال مشواره. مرة، خرجت أقاويل تؤكّد تعرّضه لمحاولة اغتيال على طريق قريته الكفرون التابعة لمحافظة طرطوس، نتيجة تعرّض موكبه لإطلاق نار بحسب صفحات بعض المواقع الإلكترونية.
وكانت الأخيرة قد نشرت الخبر مدعوماً بتسجيل لمكالمة هاتفية ادعت تلك المواقع أنّها أجريت مع الوسوف عبر قناة «العربية»! ثم افتعل أحد المواقع المعارضة خبراً أكّد فيه سفر «أبو وديع» مع ابنه البكر لزيارة قطر وإعلان انضمامه إلى «صفوف الثورة ضد بشار الأسد».
الخبر لم يلق أيّ أصداء حينها، رغم نشر صورته للفنان بلباس رياضي وهو يحمل عكازاً بيده ويمرّ في أحد الأسواق التجارية في الدوحة. إلا أنّ مقرّبين من الوسوف سخروا في أحاديثهم ممّا سمّوه «فبركات وصفّ حكي» تهدف إلى افتعال بلبلة من العدم، وأكدوا أنه يزور قطر بغية العلاج لا أكثر، وهو ما نشرته عائلة الفنان في بيان بعد أيام من انتشار الخبر الكاذب.
في هذه الأثناء كان نيشان ـــ باعتباره أكثر المقربين من أهل الإعلام إلى الوسوف ـــ يُطمئن جمهوره إليه من خلال تغريدات على حسابه على تويتر، فيما انتشر فيديو له في إحدى الدول الأوروبية حيث تلقّى العلاج، وهو يمارس عادته القديمة في صنع المقالب بمن حوله؛ إذ يظهر في الشريط متظاهراً بالوقوع ليهرع الأطباء إليه، حتى يبدأ بالضحك.
وأخيراً، نقلت بعض المواقع أخباراً عن اقتراب موعد صدور ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان «ذكريات»، الذي يضمّ ست أغنيات، إحداها تحمل عنوان «يا أمي» سربت على الشبكة العنكبوتية.
فيما رجحت بعض المصادر إمكانية انفصاله عن شركة «روتانا» وتعامله مع المنتج السعودي ترك آل الشيخ. لكن قبل أيام، انقطعت أخبار الوسوف كلياً، ولم يعد أحد يلمح عنه أيّ جديد. هذا الهدوء خبّأ وراءه حقيقة عودة الوسوف إلى لبنان منذ نحو عشرين يوماً وسط تكتم من قبل عائلته.
فقد تعرّض لنكسة صحية نقل على أثرها إلى «مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت»، مع التكتّم على تفاصيل الخبر وحقيقة الوضع الصحي للنجم السوري، وذلك تفادياً لفضول المعجبين وعدسات المصورين. مصادر مقرّبة من عائلة الوسوف أكّدت لنا صحة الخبر، مضيفة أنه «يقبع في المستشفى منذ نحو ثمانية أيام يرافقه ابنه وبعض مرافقيه المقربين، وقد آثروا إبقاء الموضوع سرياً».
وأضافت المصادر «أن السبب في دخوله المستشفى هو وعكة صحية من تبعات الأزمة الحادة التي تعرض لها منذ سنتين، وقد استقر وضعه وليس هناك أي خطر على حياته»، ورجحت أن «تدفع الحكومة السورية نفقات علاجه».
(الأخبار)