ذكرت صحيفة (صندي تايمز) الأحد أن إسرائيل والسعودية تعملان سراً على خطط لهجوم محتمل ضد إيران، في حال فشل محادثات جنيف بينها وبين القوى الست الكبرى في وقف برنامجها النووي.
وقالت الصحيفة إن جهاز الموساد الإسرائيلي يعمل مع مسؤولين سعوديين على وضع خطط طارئة يمكن أن تشمل شن هجوم على ايران، إذا لم يتم كبح جماح برنامجها النووي بما فيه الكفاية خلال المفاوضات المقررة في جنيف هذه الأسبوع.
وأضافت أن السعودية اعطت الضوء الأخضر إلى اسرائيل لاستخدام مجالها الجوي في حال تم الاتفاق على شن هجوم على ايران، بعد أن اعربتا عن قلقهما من أن القيود المفروضة على برنامجها النووي لن تكون كافية.
وكشفت الصحيفة أيضاً أن الرياض على استعداد لتقديم الدعم لأي هجوم إسرائيلي من خلال التعاون في مجال استخدام طائرات بدون طيار ومروحيات الإنقاذ وطائرات النقل.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته قوله “إن الخيار العسكري سيكون على الطاولة بعد التوقيع على اتفاق جنيف، لأن السعوديين سيكونون غاضبين ومستعدين لإعطاء إسرائيل كل المساعدة التي تحتاجها في الهجوم”.
وتتفاوض إيران مع القوى الست الكبرى، المعروفة باسم مجموعة (5 + 1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا، مع ايران بشأن تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقديمها ضمانات بأن لا تطوّر أسلحة نووية.
ولم تسفر المحادثات التي جرت بجنيف في عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق، لكن الطرفين سيجريان جولة جديدة من المفاوضات في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذّر من أن رفع العقوبات المفروضة على إيران من دون مطالبتها بتقديم تنازلات كافية في المقابل، سيشجعها على المضي قدماً في تطوير أسلحة نووية ويؤدي إلى نشوب صراع في المنطقة في المستقبل.