اعتبرت صحيفة “هاآرتس” الصهيونية أن كل الدلائل تؤكد أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يقف وراء الحملة التي يشنها نشطاء على الانترنت ضد سامي عنان، للتخلص منه كي لا يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأشارت إلى الحملة التي شنها ناشطون مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الفريق سامي عنان عبر استخدام الفوتوشوب، في إنتاج صور ساخرة له، جاءت لتدمير الصورة الذهنية لرئيس الأركان السابق.
وقال محلل الشئون العربية بالصحيفة “تسافي بارئيل” إن الإعلام المصري بدأ خلال الأسابيع الأخيرة في تبني مخطط تحطيم عنان جماهيريًا، عبر نشر أخبار عن ثروته الضخمة، وأخبار أخرى تتناقض مع نفسها، من بينها علاقاته الوثيقة بالإخوان المسلمين، وكذلك بأحمد شفيق، واتهامه بأنه كان مندوب أمريكا في نظام مبارك، وأن واشنطن أعدته لخلافة مبارك بعد موته.
وأشار إلى أن نشر هذه الأخبار التي هي “محاولة مكشوفة من السيسي لإبادة عنان سياسيًا”، تشير إلى نيته طرح الفريق متقاعد مجدي حتاتة الذي كان رئيسًا للأركان كمرشح للرئاسة، موضحا أن حتاتة لن يكون سوى ورقة انتخابية، ينحصر دورها في إظهار السيسي على أنه المرشح المناسب الوحيد.
وأضاف أنه يختفي حتى الآن اسم مرشح مدني، يريد أو يستطيع خوض المنافسة على الرئاسة، وبدا أن مصر في هذه المرحلة من المتوقع أن تعيد لنفسها حكم الجنرالات الذي أطاحت به الثورة.