بعد أن قادت بلادها للتحرر من الاحتلال الفرنسي، في ثورة خلفت نحو مليون ونصف المليون “شهيد”، هل تعود جميلة بوحيرد، إلى قيادة الجزائر مرة أخرى، في الثورة ضد نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة؟
وعادت جميلة بوحيرد، “أيقونة الثورة الجزائرية”، إلى الأضواء مجدداً، بعد أن تواردت تقارير بوفاتها، وهي التقارير التي نفتها المناضلة الجزائرية، البالغة من العمر 78 عاماً، في تصريحات لصحيفة “الوطن” الناطقة بالفرنسية.
ونقلت الصحيفة الجزائرية عن بوحيرد قولها إنه “في حالة إذا ما ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة، فإنها ستنزل إلى الشارع من أجل التظاهر ضده”، رغم أن بوتفليقة لم يعلن رسمياً، حتى اللحظة، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبينما قالت المناضلة الجزائرية المعروفة إن “الجزائر تبقى إلى حد الآن، في منأى عن اضطرابات المنطقة”، في إشارة إلى ما يُعرف بـ”الربيع العربي”، فقد حذرت بقولها: “لكن لا أحد يعرف ما يخبأه القدر لهذا البلد.”
وأضافت بوحيرد، في تصريحاتها، أنها ستنزل إلى الشارع للتنديد “بكل المساوئ التي أصابت الجزائر، خاصة فيما يتعلق بنهب واختلاس المال العام والفساد والرشوة وسياسة اللا عقاب التي انتشرت، وكذا خنق منظمات المجتمع المدني.”
من جانبه، أكد وزير الاتصال بالحكومة الجزائرية، عبدالقادر مساهل، أن الانتخابات الرئاسية ستُعقد في نهاية الفترة الحالية للرئيس بوتفليقة، أي في “ربيع 2014″، مشيراً إلى أن الرئيس أصدر تعليماته إلى مجلس الوزراء، لـ”ضمان إعداد جيد لهذا الاستحقاق.”
وقال مساهل، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، في الجزائر العاصمة، إن الاستحقاق الرئاسي “يسير في إطار القانون”، مؤكداً أن “ترتيبات سيتم وضعها، وفقاً للقانون المعمول به، حتى يجري الاقتراع في ظل الشفافية.”
كما أكد لعمامرة أن الانتخابات الرئاسية، التي لم يتم الإعلان عن موعد محدد لها، ستجري بحضور “مراقبين دوليين ووطنيين”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الاثنين.
وأشار الوزير الجزائري إلى أن وفداً من الاتحاد الأوروبي قام بزيارة الجزائر مؤخراً، إلا أنه نفى أن تكون قد جرت مناقشة أي شروط خاصة بإرسال مراقبين أوروبيين للانتخابات الرئاسية.