تحدثت مصادر صحفية عن زيارة سرية قام بها مؤخرًا وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الروسية موسكو مؤخراً؛ وذلك لتجديد دعوة سابقة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لزيارة مصر.
وتشير المعلومات التي أوردها موقع “أسرار عربية” نقلا عن مصدر مصري، لم يفصح عنه، إلى أن السيسي سعى من خلال زيارته إلى روسيا لجر أي مسؤول أجنبي من أجل أن يزور مصر، ويبارك الانقلاب العسكري الذي نفذه ضد أول رئيس منتخب للبلاد.
هذا، ومن المقرر أن يصل وزيرا الدفاع والخارجية الروسية، بصحبة مسؤولين عسكريين إلى القاهرة، الأربعاء المقبل، في زيارة تستغرق يومين.
وكشفت وسائل إعلام روسية وأمريكية أن الزيارة ستشهد مباحثات حول “أكبر” صفقة لتصدير الأسلحة الروسية إلى مصر بقيمة 4 مليارات دولار.
وتأتي هذه الصفقة الضخمة في ظل أوضاع اقتصادية متردية منذ الانقلاب العسكري.
وتشمل الصفقة: طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي تضمن صواريخ مضادة للطائرات من طراز “تور”، بحسب صحيفة “فري بيكون” الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن الصفقة تشمل أيضًا تحديث منظومة الدبابات التي يمتلكها الجيش المصري، وتعود إلى الحقبة السوفيتية.
وأوضح المسؤولون، الذين لم تكشف عنهم الصحيفة، أن روسيا قد تسعى في المقابل إلى إبرام اتفاق مع مصر على إقامة قاعدة عسكرية بحرية؛ لتحل محل قاعدتها البحرية المهددة حاليًا في ميناء طرطوس السوري.
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي حول إبرام صفقة الأسلحة من جانب مسؤولي البلدين، غير أن ما يعزز تطرق المباحثات المرتقبة إلى التعاون العسكري أن الوفد الروسي يضم إلى جانب الوزيرين، النائب الأول لمدير الدائرة الاتحادية للتعاون العسكري التقني، آندريه بويتسوف، ومسؤولين من شركة تصدير الأسلحة الروسية “روسوبورون إكسبورت”.
ومؤخرا، قالت شبكة ” RT ” الروسية في السياق ذاته، إن روسيا ستزود مصر بنهاية العام الجاري بقمر صناعي عسكري روسي لرصد تحركات واتصالات المسلحين في سيناء، كما أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين استعداد روسيا التام تزويد مصر لـ 55 طائرة حربية حديثة من طراز “ميج” في حال موافقة مصر، وذلك ردا على قرار الإدارة الأمريكية تعليق جانب من المساعدات العسكرية لمصر، وفق الشبكة الروسية.