ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت بما قاله رئيس الوزراء بأن دولة الرفاه قد انتهت.
السخط الشعبي في الكويت كان واضحا من خلال ردود الفعل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء على تويتر هاشتاغ «دولة الرفاه انتهت».
وتساءل بعضهم عن فوائض الكويت التي وصلت إلى 400 مليار دولار في آخر 23 سنة وإلى أين تذهب، وأين التنمية التي تتحدث عنها الحكومة. وكتب مغرد في تويتر «منذ طفولتنا سمعنا عن مستشفيات وجامعات وملاعب للكرة وصالات ومطار جديد وغيرها لكننا كبرنا على نفس التصريحات».
وتساءلت «كيف لبلد يؤكد انتهاء دولة الرفاه وهو يمنح المليارات لدول أخرى».
ويقول ناشط «كثير من الدول النفطية لم تعد تتكل على العوائد النفطية، بل على الاستثمارات الداخلية والخارجية، بينما الكويت هي الوحيدة في العالم التي تسجل فوائض بعشرات المليارات منذ أكثر من 10 سنوات، ولم نرَ أي مشروع استثماري واحد».
وقال آخر هناك «خطأ في الفهم الحكومي وخطأ في لغة التعبير النهاية ليست لدولة الرفاه بل لدولة الفساد»! «يجب أن لا يصدر هذا التصريح قبل محاسبة سارقي ومهدري المال العام ومحاسبة كل مفسد مهما علا منصبه»، «الشعب أولى بثروته».
وقال مغرد «جميع الدول المحترمة تسعى إلى تحقيق التنمية والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني ورفاهية مواطنيها أما الدول غير المحترمة فتسعى إلى عكس ذلك».
وعلق أحدهم «تقدمون المليارات للعراق والأردن ومصر ومشاريع الدولة تنهب وتقول للشعب دولة الرفاه لا تستمر بالمناسبة ما دمت تعرف الرفاه فاشرح للشعب معنى رفاه النظام». من جانب آخر تحول موضوع إيواء الكلاب الضالة بدلا من مطاردتها وقتلها إلى موضوع ساخر حفل به موقع التواصل الاجتماعي تويتر. حيث تناول مغردون قرار الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية تخصيص قسائم لهذه الكلاب بقدر كبير من الفكاهة والتندر، معتبرين أن دولة الرفاه التي انتهت تحولت – كما يبدو – إلى الكلاب!.
يذكر أن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح نفى إعلان الحكومة الكويتية أن دولة الرفاه قد انتهت، مؤكداً أن برنامج عمل الحكومة عنوانه «نحو رفاه مستدام».