نقلت شبكة رصد الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع أن عدد من جنرالات الجيش وقيادة مركزية بأحد أفرع القوات المسلحة تقدموا بـ”مبادرة التوبة” لحل الأزمة شريطة الحصول على عفو منه.
وقال المصدر وأحد أعضاء الوفد الذي التقى الرئيس سرا في مقر احتجازه الأسبوع الماضي إن المبادرة تتضمن أن تتقدم المؤسسة العسكرية باعتذار رسمي للرئيس مرسي عن التصرفات المشينة التي صدرت من بعض قياداتها والتي لا تعبر بالضرورة عن الغالبية العظمي منهم، واستغلت منصبها السياسي للحفاظ على نفوذها والامتيازات التي يحصلون عليها والسيطرة على مقدرات الجيش.
وأضاف أن الهدف من المبادرة هو إعادة الصورة الذهنية للمؤسسة العسكرية في أذهان الشعب المصري التي لطختها قادة الانقلاب بدماء المصريين مقابل امتيازات رخيصة موضحا أن المؤسسة العسكرية لابد أن تعود إلي مهمتها الأساسية في تأمين الحدود وحماية أمن مصر الخارجي.
وأشار المصدر إلي أن الرئيس مرسي رحب بالمبادرة شريطة أن يتم العفو عن القيادات التي لم تلطخ أيديها بدماء المصريين ولم تشارك أو تحرض على العنف ضد المتظاهرين السلميين، وأن يتم محاكمة قادة الانقلاب محاكمة ناجزة أمام القضاء العسكري.
وأوضح المصدر أن الرئيس مرسي طلب من الوفد رؤية لإدارة المؤسسة العسكرية عقب عودة الجيش إلي ثكناته وتفرغه إلي مهمته الأساسية ورفع قدرات الجيش القتالية والتي رحب بها الوفد ووعد بتقديمها في أقرب وقت ممكن.