يجتاح آلاف الجنود الإسرائيليين قريبا شوارع وأزقة عسقلان ليعيدوا احتلالها وتمشيط منازلها وشوارعها التي تشهد هذه الأيام انفجار السيارات المفخخة وإطلاق الرصاص في حرب التصفيات التي تشنها منظمات الإجرام اليهودية، لكن هذه الانفجارات لم تزعج سكان عسقلان بالقدر الذي أزعجهم تشبيه المدينة بغزة، وبالتالي اختيارها من قبل الجيش ميدان تدريب يحاكي فيه سيناريو إعادة احتلال غزة المدينة، حسب تعبير صحيفة “يديعوت احرونوت” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
سيتم إعادة احتلال عسقلان “شبيهة مدينة غزة” نهاية الشهر الجاري، حيث سيجتاح آلاف الجنود معززين بسيارات الجيب والعربات العسكرية الأخرى شوارع عسقلان والمنطقة المحيطة بها، وستظهر فورا غرف العمليات الميدانية فيما ستسود أجواء الحرب الحقيقية المدينة ومحيطها.
وأضافت الصحيفة أن عمليات إعداد خطط التدريب الكبيرة تجري هذه الأيام بشكل مكثف في فرقة غزة، التي حددت هدف التدريب محاكاة سيناريو يضطر فيه الجيش الإسرائيلي الزج بقوات مشاة كبيرة بهدف احتلال مدينة غزة.
ويبقى السؤال لماذا تم اختيار عسقلان دون غيرها؟ الجواب يكمن في نتيجة بحث فرقة غزة عن مدينة ذات طابع مشابه لطابع مدينة غزة، فاستقر رأيهم على عسقلان بصفتها أكثر مدينة تشبه غزة وتستجيب لمتطلبات التدريب، لأنها تشارك غزة بجوارها للبحر وكذلك يوجد فيها عدة أحياء قديمة تشبه أحياء غزة.
وقال الجيش إن التدريب لن يمس روتين الحياة اليومية للسكان وأن الجنود لن يستخدموا المباني العامة ولن يغلقوا الشوارع، فيما أكدت بلدية عسقلان استعدادها لتقديم المساعدة حيثما لزم الأمر.