في وقت أكثرت الدعاية الأسدية من حديث عن تغيير في موقف قطر، وجالت مخيلته على الحديث عن رسائل ” تودد”، أطل أمير قطر بخطاب، بيّن فيه، أن موقف بلاده ثابت ضد ” النظام الذي ارتكب ولا يزال يرتكب جرائم ضد الإنسانية”.
أكثر من ذلك، إن إجراء مقارنة بين البيان الذي تلاه الأمير سعود الفيصل ، في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره الاميريكي جون كيري، وبين خطاب الأمير تميم، يظهر رؤية موحدة لكل من قطر والسعودية.
الدعاية الأسدية حاولت الإيحاء بأن قطر انفصلت، سوريا، عن السعودية.
وأعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “دعمه الكامل للشعب السوري، الذي بات يدافع عن وجوده على أرضه وليس فقط لتحقيق العدالة والحرية”، مستنكراً “محاولة البعض الاستعاضة عن تحقيق العدل لهذا الشعب، الذي دفع أبهظ الأثمان وسجل سطوراً من البطولة والعزة بمفاوضات غير مشروطة وغير محددة زمنياً ولا تقود إلى شيء”.
وفي كلمة ألقاها خلال إفتتاحه دورة الإنعقاد العادي الـ42 لمجلس الشورى في بلاده، طالب بـ”ضرورة ان تدور المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي على أساس الإعتراف بمطالب الشعب السوري العادلة، وعلى أساس جدولٍ زمني لتحقيقها”، منتقداً “عجز المجتمع الدولي عن التصدي لنظام إرتكب وما زال يرتكب جرائم ضد الانسانية، وذلك بسبب إستخدام حق النقض في مجلس الأمن من بعض الدول، وشلها بذلك لقدرة المجلس على إتخاذ القرارات المناسبة من جهة، وبسبب إزدواجية المعايير المستفحلة في السياسة الدولية من جهة أخرى”.
ومن جهة ثانية، أشار إلى ان “القضية الفلسطينية ستظل محور إهتمام قطر”، محملاً إسرائيل “المسؤولية الأساسية عن إستمرار القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين من دون حل بمواصلة الحصار الجائر على قطاع غزة وسياسة الضم والاستيطان، في القدس والضفة الغربية والجولان السوري”، منتقداً “التساهل الدولي مع هذا التعنت الذي يصل حدّ التواطؤ”.