نقلت “واشنطن بوست” الأمريكية عن مصادر خليجية رفيعة، رفضت تسميتها معلومات عن تحرك خليجي لتعزيز الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة السورية، بعيدا عن الولايات المتحدة.
ونشرت الصحيفة ما قالت إنها تحركات خليجية، بقيادة سعودية، لتعزيز الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة السورية، وتطوير خيارات، بعيدا عن واشنطن، على خلفية ما اعتبره قادة تلك الدول إخفاق القيادات الأمريكية بقرار الرئيس، باراك أوباما عدم شن ضربة عسكرية ضد سورية.
وتابعت الصحيفة انه ورغم أن تلك الدول دأبت على تزويد “الثوار” بالأسلحة منذ بدء القتال قبل أكثر من عامين في سوريا، كما تعاونت مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” في تدريب وتسليح المقاتلين، إلا ان تلك الدول سلمت بعدم جدوى تسليم أمريكا زمام قيادة وتنسيق جهودها، وعوضا عن ذلك، يخطط السعوديون لتوسيع منشآت التدريب التي يديرونها في الأردن وزيادة تسليح مقاتلي المعارضة الذين يواجهون العناصر المتشددة بين صفوفهم، بجانب مقاتلة القوات النظامية، في آن واحد.
وعلمت “راي اليوم” من مصادر وثيقة في عمان ان الامير بندر بن سلطان رئيس جهاز المخابرات ورئيس الامن القومي السعودي زار عمان بطريقة سرية للاشراف على عمليات التدريب هذه وكيفية ترتيب وصول الاسلحة الحديثة ونقلها الى “جيش الاسلام” عبر بوابة الحدود الاردنية.
وتدعم السعوية فصائل سورية مسلحة اخرى غير “جيش الاسلام” الذي تنضوي تحت مظلته اكثر من خمسين كتيبة وفصيل مقاتل.
ويتولى الامير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع وشقيق الامير بندر عمليات التنسيق الميدانية لارسال الاسلحة الى المعارضة والتحويل المالي لها من خلال مكتب كبير يقيمه في الاردن.
وكانت تركيا اغلقت مكاتب الاستخبارات السعودية في اراضيها الامر الذي ادى الى اللجوء الى الاردن كبديل.