فتحت الشرطة الأمريكية تحقيقا أمس حول دوافع مسلح أطلق النار من رشاش داخل مطار لوس أنجلوس الدولي مساء امس الاول مما أسفر عن مصرع رجل أمن وإصابة7 آخرين وتسبب في حالة ذعر واضطراب حركة الملاحة الجوية في ثالث أكبر مطار بالولايات المتحدة قبل أن تعتقل الشرطة هذا المسلح.
وحددت الشرطة هوية المسلح بأنه بول أنتوني سيانسيا أمريكي الجنسية32 عاما, وأشارت وسائل الإعلام إلي أن المسلح كان ساخطا ويعاني من الوحدة, لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي( اف بي آي) لم يستبعد أن يكون الحادث إرهابيا. ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن مسئول في الشرطة العثور علي رسالة صوتية مسجلة يتحدث فيها المسلح عن خيبة أمله من الحكومة وأنه لا يريد أن يؤذي الأشخاص الأبرياء. وأضاف أن أفراد عائلته وأصدقاء له قالوا إنه كان يفكر في الانتحار.
وذكرت سلطات المطار أنه بعد إطلاق النار عند نقطة للمراقبة الأمنية في المطار وإطلاق صفارات الإنذار, تدافع المسافرون الذين أصيبوا بحالة هلع للهرب أو للبحث عن مكان آمن. وقام سيانسيا بعد ذلك بمتابعة سيره إلي مبني للركاب بحثا عن ضحايا جدد قبل أن تتمكن الشرطة من إطلاق النار عليه وإصابته بعد مطاردة استمرت10 دقائق. وقال رئيس بلدية لوس أنجلوس إيريك جارسيتي أن سيانسيا كان يحمل كمية كبيرة من الذخيرة عندما تم توقيفه. وذكر أن المسلح كان معه أكثر من100 رصاصة كانت كافية بكل ما للكلمة من معني لقتل كل الذين كانوا موجودين في صالة المغادرة.
وأضافت السلطات أن القتيل هو أول موظف في وكالة أمن النقل يقتل اثناء أدائه واجبه في تاريخ هذه الوكالة الفيدرالية التي تأسست إثر هجمات11 سبتمبر2001 كما أصيب7 آخرون. وكشفت أن المسلح كان يستهدف عناصر إدارة أمن النقل حصرا لأنه كان يقترب من عدد من الأشخاص ويسألهم وهو يوجه رشاشه إليهم ما إذا كانوا من موظفي هذه الإدارة لكنه كان يبتعد عندما يجيبونه بلا.
من جانبه, قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إثر لقائه في البيت الأبيض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه يتابع الموقف ويشعر بالقلق البالغ في انتظار حسم قوات الأمن لهذا الوضع. وتأثرت بالحادث حوالي 750رحلة, بينها50 رحلة جري تحويلها إلي مطارات مجاورة, في حين جري تأخير مواعيد إقلاع وهبوط طائرات الرحلات الباقية. وبسبب الحادث وجد الكثير من مشاهير السينما والتليفزيون أنفسهم عالقين في المطار خلال تصوير حلقة من حلقات مسلسل تلفريوني شهير.
ويعود آخر حادث إطلاق نار شهده مطار لوس أنجلوس إلي عام2002 حين أطلق رجل من أصل مصري النار علي منصة شركة الطيران الإسرائيلية العال مما أسفر عن سقوط قتيلين وعدة جرحي قبل أن يردي أحد عناصر أمن الشركة الإسرائيلية مطلق النار.