تسربت معلومات من داخل سجن “طره” عن انتهاكات “جنسية” يتعرض لها الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي دونًا عن غيره من قيادات وأعضاء “الإخوان المسلمين” المحبوسين احتياطيًا بتهم من بينها التحريض على العنف والقتل.
وأورد الناشط وائل عباس في تدوينة على موقع “تويتر”، معلومات من داخل طره من أكثر من مصدر ـ دون تسمية ـ ؛ مفادها أن “صفوت حجازي بيتعمل فيه اللي ما اتعملش دونا عن بقية المعتقلين من تعذيب وانتهاكات جنسية”.
وتابع: “ما قيل لي نصًا: بيتعلق (حجازي) عريان وبيجبروا المساجين (…) بالأمر حتى لو مش عاوزين”. وعلى الرغم من اعترافه بكراهية حجازي إلا أن عباس استنكر الشماتة فيه قائلاً: “اللي ممكن يفرح بحاجة زي كدا بتحصل في إنسان أو حتى حيوان أو حتى مجرد يقبل الكفر ده يبقى (…) وفي يوم من الأيام هيحصله كدا”!
ويأتي الكشف عن تلك الانتهاكات بعد يومين فقط من زيارة وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى طره، للوقوف على أوضاع السجناء وحالة السجن، ومدى تطبيق معايير حقوق الإنسان داخل السجون وتوفير متطلبات المعيشة لهم والعمل على حلها.
وتفقد الوفد عددًا من عنابر السجناء ومنها لرموز جماعة “الإخوان”، كما تفقد أماكن تقديم الخدمات للسجناء والعيادة الطبية والمستشفى والمطعم، والتقى مع عدد من السجناء للاستماع إلى شكواهم”.
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل تتعلق بالانتهاكات بحق السجناء الإسلاميين، لكن أعضاء باللجنة قالوا إنهم يحصلون على امتيازات أقل من السجناء الجنائيين، وتركزت شكاواهم خاصة حول إغلاق الزنازين عليهم وحبسهم انفراديًا لمدة 22 ساعة يوميًا.
وألقي القبض على صفوت حجازي، والمعروف بمواقفه الداعمة لجماعة “الإخوان المسلمين” فجر يوم 21 أغسطس الماضي قبل مدخل واحة سيوة بمرسى مطروح في كمين نصبته القوات المسلحة. وجاء قرار ضبطه وإحضاره بعد توجيه تهم له بالتحريض على أعمال الشغب وقتل المتظاهرين. وواجهته النيابة بمقاطع فيديو احتوت على تصريحات كان أدلى بها لوسائل الإعلام في أحداث الاتحادية الأولى وتحريض لأنصار جماعة الإخوان على التوجه إلى محيط قصر الاتحادية، والاشتباك مع المتظاهرين في 5 ديسمبر الماضي، ما أسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة العشرات، وكذلك تحريضه من خلال منصة رابعة العدوية على اقتحام الحرس الجمهوري وتصريحه “اللي يرش مرسي بالمية نرشه بالدم”، ما أدى إلى أحداث اشتباكات الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها 54 شخصًا وإصابة العشرات، وفق ما وجه إليه من اتهامات.